
طنجاوي
مع اعتقال ناصر الزفزافي ومن معه وإحالتهم على القضاء، التقط الزفزافي الأب الفرصة بعيون تجار الأزمات، الباحثين عن الثروة على حساب مآسي الأخرين، ورأى في محنة المعتقلين و آلام أسرهم تلك الدجاجة التي ستبيض في قفصه ذهبا، وأصلا تجاريا سيدر عليه الأموال والامتيازات..
وللحفاظ على هاته “الهمزة فإن أحمد الزفزافي، صاحب السوابق في النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، بات مستعدا للتحالف مع أي جهة تريد الركوب على قضية معتقلي الحسيمة لتصفية حساباتها مع الدولة المغربية، وهكذا أصبح الرجل عبدا مطيعا لتعليمات أسياده، من جماعة العدل والإحسان مرورا بتجار المخدرات، إلى منظمات دولية لا تخفي حقدها على المغرب، وتسعى إلى تنزيل أجندتها الرامية لزعزة استقرار البلد.
لم يعد خافيا أن الزفزافي الأكبر أصبح مهووسا بالسفر إلى أوربا، لجني المزيد من الأموال من تجار المخدرات، ومن كل جهة لا تخفي عداءها للوطن تحت ذريعة دعم أسر معتقلي أحداث الحسيمة.
وحتى يحافظ على صنبور الدعم، وعلى حياة البذخ وسفريات الخمس نجوم، التي استحلاها وبات يخاف أن يفقدها، فإن أحمد الزفزافي أصبح تلميذا مخلصا لتعليمات أسياده الممولين، وجاهزا لتنفيذ أجنداتهم المعادية لاستقرار الوطن.
ألم يسارع إلى الاتماء في حضن جماعة العدل والإحسان واستجدائها للنزول إلى الشارع ل”نصرة” قضية إبنه و من معه، متناسيا أن المغرب قوي بمؤسساته، وأن خرجة الجماعة لم ولن تؤثر بأي شكل من الأشكال في قضية ناصر الزفزافي، علما أن من يعرف الجماعة جيدا يدرك أنها لا تنخرط في أي حراك إلا وفقا لأجندتها الخاصة؟!.
اليوم، هاهو أحمد الزفزافي يبحث عن ورقة المنظمات الأجنبية للاحتماء بها، متوهما أنها ستنجح في الضغط على المغرب، وكأن مؤسسات البلد هشة وستخضع لأهواء ومخططات هاته الهيئات، التي يعلم الجميع أنها مجرد أدوات في يد جهات معادية للوطن..
في كل مرة يؤكد الزفزافي الأب أنه لم يستوعب الدرس بعد، فالرجل لا يريد أن يستفيق من أوهامه، معتقدا أنه بهاته الشطحات سيخدم مصالح قضية معتقلي الحسيمة، وأنه بهكذا أساليب سينجح في الضغط على الوطن، وكأنه غير مدرك أن المغرب قوي بمؤسساته، ويمتلك قراره السيادي، ولن يسمح لأي كان بالتدخل في شؤونه الداخلية.