حميد النهري: تقاعد ابن كيران ريع واستغباء للمغاربة

طنجاوي

لا زال التقاعد الاستثنائي الذي استفاد منه عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، يثير جدلا، وانتقادات وقيلا وقال.
وفي هذا السياق، اعتبر حميد النهري، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بطنجة أن تقاعد بنكيران أعادت للنقاش، وبقوة ظاهرة الريع السياسي في المغرب والذي يعتبر الإشكال الحقيقي الذي تعاني منه المالية العمومية (تقاعد البرلمانيين وتقاعد الوزراء..).
ونبه النهري في حوار له مع الموقع الإخباري “أنفاس” إلى أن “التكلفة المالية لهذا الريع السياسي تعتبر باهظة لأن الأطراف المستفيدة متعددة وبأثر رجعي ومدى الحياة”.
وقال المتحدث ذاته “حان الوقت للقطع مع هذه الظاهرة المهزلة؛ لأنه لا يمكن تحقيق أي تطور مؤسساتي مع وجود مثل هذه الظواهر”.
وحول ردود فعل ابن كيران إزاء الانتقادات التي تطال تقاعده الاستثنائي، رأى فيها النهري أنها تميزت كسائر خرجاته منذ 2012 “بنوع من التفسيرات المتناقضة، والتي يهدف من خلالها مرة أخرى استغباء المغاربة، ولعب دور الضحية، في مواجهة -في نظره أعداء- ( الله والوطن والملك)”، وفق تعبيره.
ورأى أستاذ القانون أن ابن كيران “برر هذا الريع السياسي، بعدة تبريرات والتي من خلالها سعى ليس إلى تقطير الشمع على المغاربة، ولكن إلى تضبيع عقول المغاربة وخصوصا ضحايا سياسته، عندما كان للأسف رئيسا للحكومة”.
وذكَّر المتحدث ذاته بتصريحات ابن كيران التي اعتبر فيها أن هذا التقاعد “يحمل طابع القدسية لأنه صادر عن الملك وبالتالي أي انتقاد لهذا الإجراء سيكون بمثابة تطاول على قدسية الملك أو كما وصف بنكيران نفسه هؤلاء المنتقدين (ما كيحشموش وأعداء الوطن وأن تصريحات المنتقدين ضسارة على الملك..(“.
(…) ولفت النهري على أن تصرف ابن كيران على هذا النحو “نعهده، أيضا، في سياسة الحكومة عامة، كلما تم انتقاد سياسة ما للحكومة إلا ويتم ربطها بالملك لوقف هذا الانتقاد مع أن العديد من هذه السياسات كانت محط انتقاد من طرف الملك في خطبه الأخيرة”.
وخلص المصدر ذاته إلى أنه “لا داعي لاستغباء المغاربة، وتقديم تصريحات كاريكاتورية لتحوير الموضوع”.