
طنجاوي – يوسف الحايك
في خطوة مفاجئة، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وغرد العثماني على موقع “تويتر” اليوم الثلاثاء (4 فبراير) قائلا “تلقيت مساء أمس اتصالا من الأستاذ إسماعيل هنية”.
وناقشنا جديد القضية الفلسطينية وخصوصا الإعلان عما يسمى صفقة القرن”.
وأضاف العثماني أن هنية “أشار إلى توحيد الموقف الفلسطيني في رفضها وإلى أهمية الدعم العربي، وأشاد بدعم جلالة الملك للشعب الفلسطيني ودفاعه عن القدس الشريف”.
في غضون ذلك، ذكر الموقع الرسمي لحركة “حماس” أن الجانبين “بحثا مخاطر صفقة القرن وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، وتجاوزها لثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، وتأثيراتها على القضية”.
ووقف الموقع عند إشارة هنية إلى “الجهود المبذولة لتوحيد الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة، وأهمية الدعم العربي، وإسناد الفلسطينيين”.
في المقابل، رفض ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المزايدات السياسية باسم القضية الفلسطينية على خلفية الموقف الذي عبر عنه بخصوص ما يعرف إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
وقال بوريطة اليوم الثلاثاء (4 فبراير)، في معرض جوابه على أسئلة مجلس المستشارين إن “ما يهم المغرب هو موقف السلطة الفلسطينية من موقفنا وليس ما تقوله الصحافة”.
وأضاف أن “المغرب ينطلق من وجود مبادرة أمريكية”.
وأكد المتحدث ذاته على أن مواقف المغرب بخصوص خطة السلام الأمريكية “يجب أن تكون عقلانية وليست عن طريق المزايدات الفارغة كما فعلت بعض الدول”.
وتابع بوريطة أن “أي مبادرة يجب أن تكون إيجابية كمبادرة، لكن لا تسلب حقوق الفلسطينيين المشروعة الذين لهم الحق في رفض المبادرة”.
ووجه وزير الشؤون الخارجية حديثه إلى المستشارين بالقول: “لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قالت إن المملكة “تابعت باهتمام عرض رؤية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها “أنه وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية ونطاقها، سوف يدرس المغرب تفاصيلها بعناية فائقة”.
وأكدت أن “حل القضية هو مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط. ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة التي تقوم بها إدارة ترامب بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع”.