
طنجاوي
سيعقد مجلس مدينة طنجة، بعد قليل، دورة استثنائية بقصر البلدية سيخصصها للتداول في مشروع تصميم تهيئة مدينة طنجة، وسط احتجاجات عارمة لآلاف المتضررين، الذين فوجئوا بتحويل أراضيهم إلى مرافق ومناطق خضراء، واقتراح شقها بالطرقات، في وقت تم التعامل بانتقائية مع عقارات بعض النافذين بالمدينة، التي أصبحت مخصصة لبناء العمارات، والفيلات، ومناطق مخصصة لمشاريع مختلفة.
وينتظر أن يوجه المستشارون انتقادات حادة للوكالة الحضرية، باعتبارها صاحبة المشروع، بسبب الاختلالات العميقة التي تضمنتها وثيقة تصميم التهيئة، على جميع المستويات، حيث يتخوف المنتخبون أن يثير التصميم، في حالة تمريره في صيغته الحالية، مشاكل كبيرة لمجلس المدينة، ومجالس المقاطعات.
وما سيزيد من حدة النقاش التصريحات التي أدلى بها مدير الوكالة للمتضررين، حين حمل عمدة المدينة مسؤولية إصلاح جميع الاختلالات، مشددا على أن دور الوكالة يقتصر على تنفيذ ما يقرره عمدة المدينة.
وستكون الهيئات السياسية الممثلة بمجلس المدينة، العدالة والتنمية، البام، الاتحاد الدستوري والأحرار، أمام اختبار حقيقي صبيحة اليوم،إذ سيجدون أنفسهم مجبرين على اتخاذ قرارهم من هاته الوثيقة، وسط توقعات أن تدفع العدالة والتنمية في تمرير هاته الوثيقة، فيما سيتخذ البام موقفا معارضا لها، بينما الاتحاد الدستوري سيجد نفسه مطوقا بتحالف الأغلبية، وإن كان مستشارو حزب الحصان يعلنون رفضهم للتصميم، فيما التجمع الوطني للأحرار سيجد نفسه مقسما بين تيارين، الأول يدفع في اتجاه تمرير التصميم فيما التيار الثاني لا يخفي معارضته له.