
طنجاوي
في سلوك انتهازي ممجوج، ومباشرة بعد إطلاق حكم مباراة اتحاد طنجة والمغرب التطواني صافرة النهاية، معلنا بذلك عن إحراز فارس البوغاز على لقب البطولة الوطنية الاحترافية، في إنجاز تاريخي غير مسبوق، سارعت العديد من الأطراف السياسية الى الركوب على هذا الإنجاز، الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير واللامشروط للجماهير الطنجاوية، التي لبت نداء الفريق وساندته في كل المبارايات، داخل المدينة وخارجها، إلى أن تحقق الحلم الذي طال انتظاره.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن وعودا قدمها مسؤولو مجلس مدينة طنجة للمكتب المسير لفارس البوغاز بالدعوة لعقد دورة استثنائية سيتم خلالها ابمصادقة على منح 500 مليون لفائدة الفريق، حيث سيتم إجراء تحويلات في فصول الميزانية، والتقليص من منح المقاطعات من إجل توفير هذا المبلغ الضخم، علما أن هذا المجلس، التي يقوده حزب العدالة والتنمية، هو نفسه الذي قام بتقليص منحة اتحاد طنجة الى أقل من النصف، متذرعا بالازمة المالية الخانقة. فسبحان مبدل الأحوال، حتى الأزمة المالية انفرجت مباشرة بعد فوز الاتحاد بدرع البطولة!..
حزب العدالة والتنمية ليس الوحيد الذي يريد الركوب على هذا الانجاز التاريخي خدمة لأجندته السياسية، بل حتى الأصالة والمعاصرة دخل على الخط، حيث سارع إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الى استقبال رئيس الفريق حميد أبرشان صباح اليوم، وبحسب ما تسرب من داخل هذا الاجتماع فإن رئيس الجهة أكد لأبرشان أنه مستعد لتوفير جميع طرق الدعم الممكنة للفريق البطل!.
حزب الاتحاد الدستوري، الممثل بشكل قوي داخل المكتب المسير، بدوره لم يتردد زعيم حزب “الحصان” بالجهة في التذكير بفضله على الفريق، وكيف أنه صرف 100 مليون سنتيم، من أجل منح تعويضات اللاعبين ذات يوم أزمة!..
بعد كل هذا التطاحن من أجل الركوب على هذا الانجاز الذي تحقق بفعل التضحيات الجسام لكل مكونات الفريق من جمهور ولاعبين وطاقم تقني ومكتب مسير، ينتظر الجميع من الوالي اليعقوبي التدخل بحزم لوقف هذه المهزلة، والتصدي لكل الجهات التي تسعى الى السطو على فرحة ساكنة المدينة واستغلال هذه المناسبة لخدمة أجندتها السياسوية الضيقة!..