
طنجاوي
دعا محمد نجيب بوليف، القيادي بحزب العدالة والتنمية والوزير المكلف بالنقل، في حديثه الأسبوعي بصفحته على الفيسبوك، إلى مواجهة التحكم و”الضبط السياسي”، معتبرا من الواجب دفعه إلى الاندحار والتراجع…
بوليف تطرق أيضا إلى مخاطر الترخيص بالإفطار العلني في رمضان، منتقدا بصفة ضمنية الفقيه الريسوني الذي أفتى بإباحته، معتبرا السماح بذلك سيؤدي إلى سقوط صرح من صروح الممارسة الدينية بالمغرب…
ومما جاء في تدوينة بوليف:
«تتدافع في هذا الشهر الفضيل عديد من القضايا المرتبطة بالمجتمع المدني، سواء على الصعيد السياسي أو الديني او الاجتماعي…
فمن جهة هناك أحزاب سياسية معتبرة تحاول إعادة التموقع ضد التحكم وضد “الضبط السياسي”، بعدما اتضح لها أن هذا التحكم قد وصلها هي ذاتها، وصل إلى منتخبيها وإلى قواعدها. وهو الأمر الذي ما فتئنا نؤكد عليه دائما. التحكم لن يقف عند أي حد، وعند اي رقعة جغرافية، فإذا أتيح له التحرك سيزحف على المؤسسات وعلى الهيئات وعلى المجتمع كله...
فالواجب كل الواجب هو وقفه الآن، وفي مكانه، بل دفعه للاندحار والتراجع.
ومن جهة أخرى، بدأنا نسمع أن بعض الشخصيات، ومنهم بعض العلماء، الذين نجلهم ونحترمهم، بدأوا لا يَرَوْن مانعا في الإفطار العلني في رمضان! وإن كنت استغربت كثيرا صدور مثل هذه التصريحات من مثل هذه الشخصيات العالمة، فإني أقول أن بمثل هذه التصريحات، لا شك أن صرحا من صروح الممارسة الدينية سيسقط، وسيستفيد منه الإباحيون( للإفطار العلني)، الذين لا يمثلون إلا جزءا جد صغير من أبناء المجتمع… سيشجع العديدين الذين لا زالت في قلوبهم ذرة إيمان للخروج للشارع، جهارا نهارا للإفطار، سيشجع الشباب على “الانقلاب” على المجتمع…
والذي يقول لنا أن ذلك من صميم الإيمان الشخصي، فلا احد ينكر عليه، ولكن بينه وبين نفسه، وليس في استعراض واضح.
لن يعود هناك رمضان، بمعانيه ومظاهره، فسيأكل من أراد في الشارع العام، وسيصوم من شاء، والصائم لندعوه أحد، بينما المقطر سيعلمه الجميع…
أن نتجسس على المفطرين في رمضان لمعاقبتهم، فهذا أمر غير مقبول.
أن نحاكم مفطرين مضطرين لذلك ،إما لمرض أو سبب مقبول (شدة الحر مثلا)- فهذا أمر أيضا غير مقبول …
أن نسمح بالإفطار العلني في بلد مسلم، فهذا أمر أيضا غير مقبول، ولا يمكن لمجتمع مسلم أن يطبع مع المنكر.
فاللهم احفظ بلدنا من فتنة اختلاط المفطر المعلن، مع الصائم في شوارع بلدنا، ونسأل الله أن يحفظنا ويحفظكم في ديننا وفي قيمنا وفي مجتمعنا..»