
ساكنة المدينة العتيقة غاضبون، والسبب إغلاق المسجد الجديد منذ خمس سنوات
طنجاوي
داخل أسوار المدينة العتيقة بطنجة، وتحديدا بساحة عيساوى، ينتصب أمامك مسجد، بقدر ما تفتتن بصومعته المزركشة وفق الفن المعماري المغربي، بقد ما يفاجئك بابه ذات لون أخضر، مغلقة بقفل كبير لم يفتح منذ أكثر من أربع سنوات.
هذا هو حال “المسجد الجديد”، الذي أغلق أبواب في وجه المصلين، بعد أن طاله قرار الإقفال مباشرة بعد حادثة انهيار صومعة باب البرادعيين بمكناس في فبراير من سنة 2010. ومنذ ذلك الحين والمسجد يعاني من التهميش والإهمال والنسيان، في ظل صمت غريب لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. حيث يضطر ساكنة الأحياء المجاورة للمسجد إلى الذهاب للمسجد الأكبر من أجل أداء فريضة الصلاة.
ورغم أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته الملكية لوزرائه في الأوقاف والداخلية والمالية، من أجل إعادة ترميم كل مساجد المدن العتيقة في المملكة، وتكوين لجنة دائمة تنكب على تشخيص حالة المساجد المغلقة، واتخاذ التدابير الضرورية من أجل برمجة إعادة بنائها وترميمها، وإعادة فتحها حسب الأولويات وداخل آجال معقولة. إلا أن الحال ضل على ما هو عليه، ولم يتم الشروع في ترميم هذا المسجد إلى يوم الناس هذا، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الأبرك، حيث يكثر الإقبال على المساجد لأداء صلاة التراويح.
يشار أن المسجد الذي تم تشييده سنة 1263 هجرية، يعتبر من أعرق مساجد المدينة طنجة، موقعه الاستراتيجي ومساحته المعتبرة، جعلت منه دوما قبلة لأعداد غفيرة من جموع المصلين، إلى أن طاله الإغلاق.