أخبار سياسية

بوليف يغري جمعيات طنجة بالاستفادة من دعم الوزارة

السبت 13 أغسطس 2016 - 07:12

بوليف يغري جمعيات طنجة بالاستفادة من دعم الوزارة

طنجاوي – حسن الحداد

استغرب الوزير محمد نجيب بوليف من عدم وجود جمعيات بمدينة طنجة نعقد شراكة مع وزارته على أساس تقديم مشاريع حول مجال السلامة الطرقية، علما أن الوزارة تتوفر على رصيد مالي مهم مخصص لهاته الشراكات، بل :ثر من ذلك فإن المسؤولة عن هذا الملف بالوزرة سيدة من مدينة طنجة، بل من مغوغة بالتحديد. داعيا الجمعيات إلى المسارعة بوضع مشاريعها للاستفادة من الدعم في أقرب الآجال، فيما يشبه عملية إغراء لها، في توقيت يطرح أكثر من سؤال حول لماذا اليوم بالضبط، ولماذا لم يظهر هذا الصندوق من قبل.

جاء ذلك خلال تدخل الوزير بوليف في الندوة الصحفية التي نظمتها مقاطعة مغوغة، أمس الجمعة، للإعلان عن برنامج الحملة التحسيسية حول  السلامة الطرقية بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وهيأت من المجتمع المدني بالمقاطعة.

الندوة الصحفية التي عقدها محمد بوزيدان، رئيس المقاطعة، بحضور الوزير بوليف، أثارت زوبعة وضجة إعلامية، وتصدرت اهتمام النشطاء والفاعلين في الشبكات الاجتماعية والمواقع الالكترونية، حيث اعتبروها حملة انتخابية سابقة لأوانها، و استغلال للمال والفضاء العامين لخدمة أهداف حزبية، وهي التهمة التي أصر بوليف على نفيها، مشددا على أن حضوره كان بدعوة من المقاطعة، في موضوع يهم مجال تدخله، لكن بوليف لم يكن مقنعا في تبريراته، خاصة وأن تنظيم هاته الحملة تتزامن وقرب انطلاق الحملة الانتخابية، وتهم مجالا يشرف عليه الوزير بوليف المرشح لقيادة لائحة الحزب بطنجة أصيلة خلال الاستحقاقات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم 7 أكتوبر المقبل.

الوزر بوليف و أمام حضور باهت لوسائل الإعلام، في مقابل إنزال كبير لمستشاريه، أصر على استعراض حصيلة وزارته، في الشق المتعلق بالسلامة الطرقية، والتقليص من حوادث السير، وأيضا المجهود الذي بدلته الوزارة لإعداد دفتر تحملات جديد حول مأذونيات النقل الطرقي عبر الحافلات، مع التأكيد على أن وزارة الداخلية هي المشرفة على منح رخص سيارات الأجرة بجميع أصنافها.

رئيس مقاطعة مغوغة وجد نفسه في وضع محرج أمام استياء واحتجاج عدد من المتدخلين على سياسة المقاطعة في تعاملها مع المجتمع المدني، المرتكزة على  الانتقائية و إغلاق الأبواب في وجهها، وعدم التشاور معها، وغياب الرغبة والإرادة في العمل، وإقصائها من الدعم، وهي الانتقادات التي جعلت رئيس المقاطعة ينهج سياسة جبر الخواطر، وتهدئة النفوس للحفاظ على السير العادي للندوة، تجنبا لي مسار قد يفسد الأهداف المرسومة لها.

لتنتهي الندوة وسط تساؤلات عريضة حول سقطة مقاطعة مغوغة، بتورطها في هذا الإخراج  السيئ لسيناريو تمكين الوزير نجيب بوليف من استعراض حصيلته من داخل مقر المقاطعة، ولمحاولة أغراء الجمعيات للاستفادة من دعم وزارته.