
محمد العمراني
لم تكد تهدأ العاصفة التي تسببت فيها تدوينة برلماني العدالة والتنمية، العسري، حول لباس المتطوعات البلجيكيات، حتى خرج أمس احمد الطلحي قيادي بحزب المصباح ورئيس لجنة التعمير بمجلس مدينة طنجة في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي متوعدا بشنق الموظف / الموظفة، الذي حرر تهنئة عيد الاضحى باسم الجماعة، والسبب ارتكاب خطإ إملائي أثار سخرية رواد موقع التواصل الاجتماعي على عمدة المدينة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى نشر الروائي والكاتب عبد الواحد ستيتو تدوينة نبه فيها إلى خطإ إملائي تسرب الى نص التهنئة التي وقعها العمدة البشير العبدلاوي بمناسبة عيد الأضحى، حيث كتبت كلمة سكينة مدينة طنجة عوض ساكنة.

ويبدو ان الحمية قد أخذت صاحبنا الطلحي الذي لم يتقبل حجم التعليقات الساخرة لرواد الفضاء الازرق، ليسارع الى كتابة تدوينة موجهة للاديب استيتو اوضح فيها ان الخطأ تم تصحيحة متوعدا كاتب/ة التهنئة بالشنق، حيث جاء فيها بالحرف:
(وبعد عطلة العيد ان شاء الله سيتم شنق الموظف أو الموظفة الذي ارتكب الخطأ).
قسوة وفظاعة الجواب، الذي ينهل من القاموس الداعشي، دفعت الاستاذ عبد استيتو الى الرد على الطلحي قائلا:
(شنق الموظف؟ هكذا إذن تتعاملون مع النقد؟ يكفيني هذا حاليا لأعرف جيّدا مع أي نوع من المسؤولين نتعامل.. لله درّك!!!).
وبالعودة الى تهديد هذا القيادي بشنق موظف او موظفة بسبب خطإ في كتابة مجرد كلمة، فإن القضية تكتسي خطورة بالغة، ولا يجب ان يتم التغاضي عنها وكانها شيى عادي، لأنها تؤكد مرة أخرى حجم الدعشنة التي تعشش في عقول قيادات ومنتسبي حزب المصباح، وأي سكوت عن هكذا تهديدات، فمعناه التطبيع مع خطاب تنظيم داعش الارهابي.
ما يبعث على الرغب حقا، ان الطلحي يهدد عباد الله ويتوعدهم بنصب المشانق لهم وهو مجرد رئيس لجنة في مجلس منتخب، فلنا ان نتخيل حجم الوحشية والدموية التي سيبطش بها المواطنين لو دانت أمور البلد لحزبه وجماعته.