الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
القرار الذي اتخذه حزب الاستقلال باختيار الشيخ السلفي هشام التمسماني وكيلا للائحته بدائرة طنجة – أصيلة، كان له وقع المفاجأة على حزب العدالة والتنمية بمدينة البوغاز، الذي لم يضع في حساباته مثل هذا السيناريو.
متتبعون للشأن الانتخابي بالمدينة رجحوا أن يربك هذا الترشيح حسابات لائحة الوزير نجيب بوليف، على اعتبار أن حزب العدالة والتنمية بطنجة كان يستفيد من أصوات جميع الحركات والهيئات ذات المرجعية الإسلامية.
واستندت ذات المصادر في تحليلها إلى كون الشيخ السلفي هشام التمسماني يحظى باحترام فئات عريضة من السلفيين بالمدينة، وله امتدادات وثيقة بالعديد من الهيئات والجمعيات العاملة في مجال الدعوة، ناهيك عن كونه إبن عائلة طنجاوية معروفة، وله علاقات مصاهرة مع العديد من العائلات التي لها حضور بالمدينة، والتي ستجد في التمسماني المرشح الذي يمتلك مواصفات النزاهة والاستقامة، ونظافة اليد .
وأضافت المصادر، أن صورة هشام التمسماني ستنافس مرشحي حزب العدالة والتنمية على مستوى الإلتزام الديني والأخلاقي، وهي الأسلحة التي يستعملها حزب المصباح للنيل من خصومه.
التمسماني (يسار الصورة) رفقة عبد الوهاب رفيقي
وختمت المصادر أن مدينة طنجة ستشهد لأول مرة تنافسا بين خطابين يستندان إلى المرجعية الإسلامية، مع فارق وحيد، هو أن حزب العدالة والتنمية انغمس في تدبير الشأن العام، وعليه تبرير أسباب فشله في تنزيل شعاره الانتخابي “صوتك فرصتك لإسقاط الفساد والاستبداد”، وتنكره لالتزاماته التي قدمها للمواطنين عشية تحمله مسؤولية تدبير الشأن العام، وقبوله بممارسات تعهد بالقطع معها، بالمقابل سيجد الناخبون أنفسهم أمام خطاب سلفي قام بمراجعات فكرية عميقة، وتخلى عن مواقفه المتطرفة تجاه الدولة، واختار التأقلم والتعامل بإيجابية مع التحولات التي يعيشها المغرب، والأكثر من ذلك أنه لا زال يحتفظ بمصداقيته وعذريته.
