
طنجاوي
سارعت العديد من التنسيقيات الداعية إلى تنظيم وقفات احتحاجية بمجموعة من المدن المغربية، للمطالبة بتوفير الأمن، إلى اتخاذ قرار بإلغائها، عبر نشر بلاغات بصفحات التواصل الاجتماعي أرجعت فيها سبب هذا الإلغاء إلى ركوب جهات متطرفة على الوقفة، خاصة بعد رصد حملات منسقة لتنزيل مجموعة من الفيديوهات عن الاعتداءات، تبين أنها إما مفبركة، أو تعود إلى تاريخ قديم، والتي تم اعتقال مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وأكدت صفحات التواصل الاجتماعي، التي أطلقت حملة “زريو كريساج”، والتي حضيت بتفاعل كبير من مختلف فئات الشعب المغربي، على إبراء ذمتها من هاته الحملة ومن تداعياتها المحتملة، مشددة على أن استغلال العديد من الجهات ذات الميول المتطرفة هاته الحملة والركوب عليها أصبح حقيقة بادية للعيان، من خلال التركيز على إعادة بث فيوديوهات قديمة، أو فبركة أخرى، بهدف زرع الرعب في نفوس المواطنين.
مصالح الأمن وبهدف وضع حد لانتشار هاته الفيديوهات المخدومة قررت اعتبار فيديو حول “الكريساج” يتم نشره في الأنترنيت، إما وشاية كاذبة أو جرائم مفترضة، وبالتالي، يتم التعامل معه بجدية وصرامة..
حيث أنه وانطلاقا من المعطيات التي تحصل عليها الشرطة القضائية ومختبرات تحليل الآثار التكنولوجيا، فانه يتم إخضاع أي فيديو منشور حول “الكريساج” للخبرة والتحليل، وعندما يتبين أن المعطيات الواردة فيه صحيحة، يتم التدخل مباشرة لإلقاء القبض على المجرمين وإحالتهم على القضاء، وإذا ما تبين أنه يتضمن معطيات مفبركة فسيتم تقديم الواقفين وراءه إلى العدالة…
المديرية العامة للأمن الوطني، وفي سياق تفاعلها مع حملة “زيرو كريساج”، نشرت، أول أمس الجمعة، بيانا أكدت فيه أن التدخلات الأمنية المكثفة، التي باشرتها مختلف مصالحها في مجال مكافحة الجريمة، خلال النصف الأول من السنة الجارية، أسفرت عن توقيف 256 ألفا و171 شخصا للاشتباه في تورطهم في قضايا إجرامية مختلفة، من بينهم 83 ألفا و732 شخصا، كانوا يشكلون موضوع بحث على الصعيد الوطني.