أخبار سياسية

بنكيران يعترف بهزالة الحضور لتجمعه الخطابي وصدمة لدى قيادة الحزب بطنجة

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 12:25

بنكيران يعترف بهزالة الحضور لتجمعه الخطابي وصدمة لدى قيادة الحزب بطنجة

طنجاوي

لم يخف بنكيران صدمته من هزالة عدد الحاصرين للتجمع الانتخابي الذي ترأسه مساء يومه الثلاثاء، في ساحة ملابطا بقلب مدينة طنجة، حينما اعترف بصريح العبارة، أن العدد قليل بالمقارنة مع الذين حضروا تجمعه السنة المنصرمة برسم الانتخابات الجماعية، حيث لم يتجاوز عددهم اليوم 5500 شخص وفق تقديرات متطابقة، فيما فاق عددهم  في السنة الماضية 30 ألف شخص.

وألقى بنكيران باللائمة على السلطة المحلية الذي اتهمها باختيار مكان بعيد عن المدينة، حيث خاطبها بلغة ساخرة ” لم يبق لكم إلا أن ترخصوا لنا تنظيم المهرجان في مكة”، وهو التبرير الذي قوبل باستغراب كبير، على اعتبار أن ساحة ملاباطا تقع في قلب المدينة، و بها يتم تنظيم السهرات الفنية الكبرى، التي تستقطب الآلاف من الجماهير، وهي الساحة الوحيدة بالمدينة التي بإمكانها أن تستوعب الحشود الهائلة التي كان يتوقعها بنكيران.  

الحضور الهزيل كان له وقع كبير على نفسية بنكيران، الذي لم تأخذه حماسته المعتادة، واكتفى بخطاب هادئ، استرجع فيه حصيلته الحكومية، ودوره في إنقاذ البلاد من حبل المشنقة، وانتقاده لأحزاب المعارضة، فيما  تفادى هجوماته الكاسحة التي كان يخص بها غريمه إلياس العماري وحزب الأصالة والمعاصرة .

عدم تجاوب ساكنة المدينة مع دعوة قيادة المصباح بطنجة خلق صدمة في صفوف إدارة الحملة، التي يرأسها الكاتب الإقليمي محمد خيي، حيث بدا جليا فشله في إنجاح هذا التجمع الذي كان قادة المصباح بالمدينة يراهنون على حشد 100 ألف شخص.

وبرأي متتبعين للشأن الانتخابي بمدينة طنجة، فإن هذا الحضور يعكس حقيقة الوضع التنظيمي المرتبك الذي يعيشه حزب المصباح، بسبب تداعيات الإعلان عن  لائحة مرشحي الحزب بدائرة طنجة – أصيلة، والتي وصلت حد إقدام رؤساء ومنتخبي الجماعات القروية على تجميد عضويتهم، فيما اختار أفقير رئيس مقاطعة المدينة السفر رفقة أسرته إلى تركيا للاستجمام، ومقاطعة الحملة الانتخابية للحزب احتجاجا على وضعه في المرتبة الخامسة ضمن مرشحي المصباح.

ورجحت المصادر أن تنعكس هاته الوضعية بشكل سلبي على نتيجة الحزب بمدينة طنجة يوم 07 أكتوبر الجاري، حيث يبدو أن الاكتساح المرتقب لم يعد له ما يسنده.