
طنجاوي – غزلان الحوزي
عادت ظاهرة الحرب على الحجاب في المدارس العمومية الاسبانية لتشتعل مع مطلع الموسم الدراسي الحالي. هذه المرة في مدرسة حكومية بجهة فالينسيا شرق إسبانيا، حيث منع مدير المؤسسة تلميذة تحمل جنسية اسبانية، من حضور الدرس بسبب ارتداءها حجابا يغطي رأسها، وهو ما يتعارض مع القوانين الداخلية للمؤسسة، التي تمنع كل الرموز الدينية بما فيها القلنسوة اليهودية، والصليب المسيحي.
وحسب جريدة “أ.ب.س”، التي أوردت الخبر، فإن التلميذة وفور طردها من القسم، بعد إنذارها بخلع الحجاب منذ الثامن من شتنبر الجاري، اتصلت بالعديد من المنظمات الحقوقية، التي سارعت لتبليغ شكايتها إلى ديوان المظالم، ومندوبية وزارة التربية والتعليم.
هاته الأخيرة أرسلت مفتشا إلى المؤسسة لتقصي الواقعة، وحث مدير المؤسسة عن تغيير موقفه السلبي، لأن الدستور الاسباني لا يفرض الحجاب ولا يفرض خلعه، خصوصا إذا كانت الفتاة تلبسه قناعة منها، لأن هذا يدخل في إطار الحرية الشخصية التي يقرها الفصل 14 من الدستور الإسباني.
المركز الإسلامي وحركة مناهضة التعصب والعنصرية بجهة فالينسيا دافعا بدورهما عن أحقية الفتاة في ارتداء الحجاب، لأنه لا يمنع رؤية وجهها، ولا يسبب أي عناء للطلاب من أجل التعرف عليها، معتبران أن موقف المدير ليس إلا نوع من “الإسلاموفوبيا” واستهداف للمسلمين.
ويرى معارضو قانون منع الرموز الدينية المثير للجدل في اسبانيا، أنه يجب تفسير هذه القوانين بشكل صحيح، حتى لا يتعارض مع الحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك الحرية الدينية وحرية التعبير.