مجتمع

ابنة “مافيوزي” تنتحر عندما لم يحضر أحد لحفل تخرجها

الأحد 23 أبريل 2017 - 18:32

ابنة “مافيوزي” تنتحر عندما لم يحضر أحد لحفل تخرجها

طنجاوي – غزلان الحوزي

أثار خبر انتحار شابة تدعى ماريا ريتا الرأي العام الايطالي بسبب ثقل الاسم العائلي “لوجيوديسي”، الذي تحمله والمنتمي ل”ندرانجيتا”  اسم أقوى منظمة إجرامية  بإيطاليا في أواخر التسعينات وأوائل القرن الحالي، والتي اشتهرت بأعمال  القتل والانتقام والابتزاز والسرقة وأعمال إجرامية أخرى.

وذكرت التحقيقات الإيطالية أن والدها “جيوفاني” يتواجد بالسجن، وأن أعمامها وعدد من أفراد عائلتها مازالوا متابعين بقضايا عالقة، وقد أقدمت على الانتحار يوم الأحد الماضي قبل الاحتفال بحفل تخرجهاـ عندما اعترفت لأصدقائها من يكون أباها.  حيث لم يحضر أحد للحفل، وهو ما دفعها إلى رمي نفسها من شرفة منزلها دون ترك أي رسالة وداع.

اهتزت ايطاليا لوفاة ماريا ريتا، لأنها مثال لامرأة شابة تريد أن تجد لنفسها في الدراسة طريق الهروب، بعيدا عن جرائم عائلتها “ندرانجيتا”. خصوصا و أنها دائما كانت تحصل على درجات جيدة، وقد شاركت في رحلات دراسية إلى فرانكفورت وبروكسل لزيارة البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية،  بهدف مغادرة المنطقة التي تعيش فيها،  إلا أن الرفض الاجتماعي  كان أقوى من كل شيء.

و قد طالبت أم الشابة بتشريح الجثة، وحتى  بعد الحصول على النتائج، سيتم تأجيل الجنازة لأنها ترغب بمعرفة السبب الحقيقي وراء إقدامها على الانتحار، باعتبارها لا تدخن ولا تشرب الخمر، ولم تتعاط في حياتها أبدا المخدرات.

ورأت الصحفية “أنجيلا كوريكا “، المتخصصة في عالم “المافيا” بصحيفة” Il Fatto Quotidiano” أن الضحية يمكن أن تكون قد تعرضت لتهديدات من عصابات إجرامية بكشف قائمة الجرائم المرتبطة بالاسم الذي تحمله، وهو ما يمكن أن يترجم رغبتها في الفرار من عالم لا ينتمي إليها، وتساءلت الصحفية  كوريكا كيف يمكن لاسم “مافيوزي” أن يعذب فتاة، كانت تحلم بمستقبل بعيد عن الألم والموت والسجن وقانون الصمت.