مجتمع

فضيحة: بناء مقر جمعية بدون رخصة تحت حماية نائب رئيس جماعة و مسؤول بالبجيدي

الخميس 18 يناير 2018 - 17:42

فضيحة: بناء مقر جمعية بدون رخصة تحت حماية نائب رئيس جماعة و مسؤول بالبجيدي

طنجاوي

فضيحة كبرى تفجرت بأحد الجماعات التابعة لعمالة طنجة – أصيلة تورط فيها النائب الأول للرئيس وكاتب فرع حزب العدالة والتنمية بها. يتعلق الأمر بجماعة المنزلة وبالتحديد في مدشر دار فلاق، الذي يعتبر هو ممثله المنتخب بمجلس الجماعة. حيث أنه وفي تحد صارخ للسلطات، أشرف المعني بالأمر شخصيا على بناء مقر لجمعية تعتبر هي الذراع الدعوى لحزبه بهاته الجماعة، دون أن يكلف نفسه عناء الحصول على رخصة البناء، مثله مثل باقي المواطنين.

الأدهى من ذلك، أن البناء تم فوق أرض جماعية، مستغلا تواطؤ نائب الجماعة السلالية، المنتم لعائلته، كما أن الجمعية التي ترأسها إحدى قريباته سبق لها أن تقدمت  بطلب رخصة بناء مقر لها، وتم رفض طلبها من طرف اللجنة المختصة المكونة من الوكالة الحضرية، وقسم التعمير بالولاية وقسم التعمير بجماعة المنزلة، لكن صاحبنا ضرب عرض الحائط قرار الرفض، واستغل تكليف قائد قيادة دار الشاوي بمهام أخرى بجماعة العوامة من أجل بناء مقر لجمعيته.

وفي تصرف لا يخلو من رعونة واستفزاز، تم نصب يافطة تحمل إسم الجمعية فوق مقرها “العشوائي”، وكأن البلد لا يحكمه القانون.

هذا ويتساءل الساكنة باستغراب عن موقف الجهات المختصة من هاته الفضيحة، ولماذا لاذت بالصمت المطبق تجاه هذا الخرق الفظيع؟، خاصة وأن بطل الفضيحة لا يتردد في الإعلان أمام الملأ أنه يحضى بدعم جهات نافذة، وأن الجمعية ستستغل هذا المقر ضدا على القانون.

المثير للاستغراب حقا، هو أن مصالح ولاية طنجة تستجيب بشكل غريب للشكايات التي يرفعها هذا المسؤول “النافذ” حول ما يعتبره انتشارا للبناء السري بتراب الجماعة، وتسارع إلى إيفاد لجان للتقصي، في حين تقف عاجزة عن التصدي لهذا الخرق الفظيع.

ويلتمس الساكنة من الوالي اليعقوبي التدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها، وإصدار تعليماته للمصالح المختصة من أجل التعاطي مع المواطنين على قدم المساواة و دون تمييز.