مجتمع

بعد فشلها في تكميم أفواهنا.. أمانديس تقطع الإشهار عن “طنجاوي”

الخميس 15 فبراير 2018 - 12:00

بعد فشلها في تكميم أفواهنا.. أمانديس تقطع الإشهار عن “طنجاوي”

محمد العمراني

من أراد الاستفادة من صنبور إشهار “أمانديس” عليه أن يبتعد تماما عن النبش في الوجه المظلم لهاته الشركة الفرنسية، المفوض لها تدبير قطاع توزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل بمدينة طنجة. و من لم يمتلك الشجاعة ليضرب الدف مادحا “منجزاتها التاريخية”، فعلى الأقل يجب عليه أن يلوذ بالصمت!..
هذا هو مضمن الرسالة الذي بعثه لنا السيد نصر شهيد، المدير العام لشركة أمانديس طنجة ـ تطوان..

أصل الحكاية، أن شركة “أمانديس” كانت منزعجة جدا من موقع “طنجاوي” بسبب متابعته المهنية للإنتفاضة الشعبية الحاشدة لساكنة طنجة خلال خريف 2015 ضدا على غطرستها و على استنزافها لجيوب المواطنين، وعرضت علينا في أكثر من مرة أن نبث وصلاتها الإشهارية عبر “طنجاوي”، لكننا تمسكنا بالرفض، لأننا كنا مقتنعين أن هذا العرض ما هو إلا فخ للاستدارج، وأن الهدف الحقيقي لهاته الشركة هو تكميم أفواهنا…

وفضلنا الوفاء لخطنا التحريري على الاستفادة من صنبور إشهارها، رغم أننا في أمس الحاجة إلى المال لتغطية تكاليف تسيير مؤسسة إعلامية رأس مالها هو المهنية، ويعرف مسؤولو أمانديس جيدا أننا لم نطرق أبدا أبواب مكاتبهم نتسول إشهارها، ونتحدى أن يثبتوا عكس ذلك…

قبل ثمانية أشهر، جمعني نقاش مع أحد مسؤولي الشركة، ووجه لي اتهاما مبطنا بكون موقع “طنجاوي” له موقف عدائي من “أمانديس”، بدليل أنه يرفض بث وصلاتها  الإشهارية، علما أن الأمر يدخل ضمن باب التجارة، ولا علاقة له بالخط التحريري للموقع.

كان جوابي كالتالي: سأقبل بث إشهار الشركة، لكن تأكد أن ذلك لن يكون على حساب خطنا التحريري”، قال لي : اتفقنا…

وذلك ما كان..

قمنا ببث وصلات إشهارية لفترتين من ثلاث أشهر (يوليوز ـ غشت ـ شتنبر / أكتوبر ـ نونبر ـ دجنبر)، واستمر الموقع وفيا لزاوية تعاطيه مع أخبار الشركة دون محاباة.

لكن يبدو أن صدر الشركة الفرنسية كان ضيقا جدا، ولم يستحمل تشبثنا بأسلوب معالجتنا لأخبارها، فكان قرارها هو قطع الإشهار عن “طنجاوي”، بل لم نتوصل بمستحقاتنا التي بذمة الشركة إلى حدود اليوم..

السيد نصر شهيد،

تأكد جيدا أن منبر “طنجاوي” سيستمر في أداء رسالته الإعلامية، وسيظل صوت من لا صوت له، وتأكد أيضا أن دراهمكم لم ولن تثنينا عن قول الحقيقة للرأي العام.