
طنجاوي
بات مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية يعيش حالة غير مسبوقة من التيهان، بسبب التناقض الجلي بين خطابه الأخلاقي والممارسات اليومية لمناضليه و منتسبيه. اليوم قضت ابتدائية أصيلة بإدانة مستشار جماعي بثمانية أشهر سجنا نافذا، فيما أدين شخصان آخران بستة أشهر جبسا نافذا، بعد تورطه في الاعتداء الجسدي على قائد دار الشاوي، وجميعهم ينتمون لحزب عبد الإله بنكيران.
وقبل أيام تم اعتقال عضو الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بعمالة المضيق ـ الفنيدق بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، وقبله ببضع أيام تم اعتقال شقيق عمدة طنجة بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وإصدار شيك بون رصيد، وخلال الأسبوع الأول من شهر يناير المنصرم تم اعتقال شقيق عمدة مكناس، عبد الله بوانو، متلبسا باختلاس مبالغ مالية تعود لشركة العصائر التي كان يشتغل بها بمدينة طنجة.
تزايد حالات تورط مناضلي و منتسبي الحزب الحاكم في مثل هاته الجرائم وضع الخطاب الأخلاقي لحزب عبد الإله بنكيران على محك المساءلة، حيث تؤكد الأحداث مع توالي الأيام أن شعار الطهرانية الذي يصر قادة الحزب على المزايدة به تجاه الخصوم السياسيين وتجاه ومؤسسات الدولة، لا يعدو أن يكون وسيلة لحشد الأصوات، ولا علاقة له بحقيقة العديد من منتسبيه.