مجتمع

عثمان.. قصة قاصر طنجاوي هاجر سرا عبر حافلة إلى برشلونة واستطاع التأقلم في مركز إيواء المهاجرين

الخميس 15 مارس 2018 - 15:32

عثمان.. قصة قاصر طنجاوي هاجر سرا عبر حافلة إلى برشلونة واستطاع التأقلم في مركز إيواء المهاجرين

طنجاوي- غزلان الحوزي

نشرت جريدة صوت غاليسيا، اليوم الأربعاء، تقريرا عن وضع الطفل، عثمان شاهد، ابن مدينة طنجة والذي يعيش الآن بمركز إيواء القاصرين “فيرول”  بغاليسيا منذ شهر يناير 2017، بعدما هاجر سرا عبر هياكل حافلة سياح حيث استمر مختبئا داخلها حوالي ثلاثة أيام من شهر غشت سنة 2016 .
وبلغة إسبانية أقل فصاحة، أوضح عثمان شاهد، الذي دخل سن 18 سنة مؤخرا، أن حياته بمدينة طنجة كان بمثابة جحيم لا يطاق فقد كان متسولا وكان الشارع هو مأواه بالليل، أما مستواه الدراسي فلم يتعد تواجده داخل الحجرة  الدراسية سوى ثلاثة أشهر.
لما بلغ العاشرة من عمره، كان مجبرا على العمل، الأمر الذي دفع به إلى النوم بأرصفة ميناء طنجة لتحين فرصة الاختباء داخل الحافلات السياحية من أجل تحقيق حلمه الأوروبي.
بعد عناء طويل، وكر وفر، تمكن عثمان من التسلل في تلك الحافلة التي نقلته إلى برشلونة، هناك تم إدخاله إلى مركز إيواء القاصرين موظل متنقلا بين مراكز مدريد وقاديس و “سان سيباسيان” و”خيرونا” إلى أن وصل إلى “غاليسيا” على متن القطار لكن دون تذكرة.

بعد سنة ونصف، أبهر عثمان مسؤولي مؤسسة “فيرول” بقدرته على التعلم وتحقيق مستويات جيدة، واعتبرته مثالا ناجحا للتأقلم، فحلمه هو أن يكمل دراسته الجامعية، ويطمح أن يكون ميكانيكيا، ليجد عملا، ثم بعد ذلك السفر إلى المغرب لرؤية والدته التي اشتاق إليها.