مجتمع

بعد فضيحة الكهرباء.. مديرية التعليم بطنجة تعود لاستعمال السبورات الخشبية والطباشير

الخميس 19 أبريل 2018 - 17:50

بعد فضيحة الكهرباء.. مديرية التعليم بطنجة تعود لاستعمال السبورات الخشبية والطباشير

طنجاوي

بعد أيام قليلة من فضيحة قطع التيار الكهربائي عن مبنى مديرية التعليم بطنحة بسبب تراكم فواتير الاستهلاك، تفاجأ نساء ورجال التعليم بثانوية ابن بطوطة، بعدم توصلهم بالأقلام المدادية الخاصة بالسبورات البيضاء، التي كان قد قرر استعمالها الوزير حصاد، ومقابل ذلك وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة الى السبورات الخشبية و الطباشير.

المثير في القصة أن الأمر لا يتعلق فقط بهذه المؤسسة التعليمية، بل هناك مؤسسات عدة تعاني من هذه المشكلة العويصة، والتي باتت تهدد العملية التربوية برمتها، في حال فشل الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية التعليم في توفير الأقلام الخاصة بالسبورات البيضاء. وبحسب مصادر متطابقة فإن المديرية الاقليمية تنصلت من مهامها، في توفير الأقلام الكافية، وعزت ذلك إلى افتقارها للميزانية المرصودة لهذا الغرض.

الأدهى والاغرب من ذلك، أن المديرية، وعوض الاعتراف بمسؤولية الوزارة في هاته الفضيحة، رمت بالمشكلة الى الاساتذة وجمعيات الاباء، محملة إياهم مسؤولية توفير الاقلام، وفي حالة الرفض ألزمتهم الرجوع الى السبورات للسوداء، دون الأخذ بعين الاعتبار مشكل الحساسية وخطر اشتنشاق غبار الطباشير، والذي كان سببا رئيسيا في قرار الوزير حصاد سحب هذه السبورات من الأقسام بصفة نهائية.

وتكشف هاته الفضيحة حجم الارتباك في أداء أداء وزارة التعليم من جهة، ويفضح من جهة ثانية عجز مديرية التعليم بطنجة عن القيام بمهامها، والبحث عن الحلول للمشاكل المطروحة، عوض التنصل منها، والاختباء وراء المقولة الشهيرة “كم حاجة قضيناها بتجاهلها”.