فضيحة..جماعة طنجة تقيم حفلا “باذخا” بعد أيام من قراءتها “اللطيف” على وضعيتها المالية

طنجاوي

فاجأت جماعة طنجة سكان المدينة، أمس السبت، بتنظيمها حفلا “باذخا” بأحد الفنادق الشهيرة بكورنيش الشاطئ البلدي، بشراكة مع مؤسسة إعلامية وطنية، بحجة الاحتفال باللقب الذي أحرزه فريق اتحاد طنجة، وهو الحفل الذي يتزامن مع إعلان العمدة البشير العبدلاوي استمرار غرق المدينة في الأزمة المالية، بل إن نائبه الأول محمد أمحجور لم يتوان قبل أيام عن قراءة “اللطيف” داخل دورة المجلس الجماعي للانعتاق من هذا الوضع.

ورغم أن ولاية طنجة تكفلت بتنظيم حفل استقبال كبير للاعبي الفريق الطنجي ومدربه وطاقمه التقني والإداري وأعضاء مكتبه المسير وسلمتهم هدايا تذكارية، كما أنهم جابوا عبر حافلة مكشوفة أهم شوارع طنجة في احتفالية صاخبة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لمجلس الجماعة الذي قرر تنظيم حفل وصلافه من حضروه بـ”الباذخ”، استدعت إليه مستشارين جماعيين وسياسيين معروفين بالمدينة إلى جانب موظفي الجماعة، بل وصحفيين من خارج مدينة طنجة، وترأسه عمدة طنجة.

ووفق متتبعين فإن هذا الحفل لا معنى له سوى محاولة كسب نقاط سياسية من إنجاز اتحاد طنجة، فالفريق الذي خرج للتو من احتفال كبير يوم الأربعاء الماضي، سيعود لأجواء الاحتفال بعد غد الأربعاء مرة أخرى لأجواء الاحتفال داخل ملعب طنجة الكبير والذي سيشهد مراسيم تسليم درع البطولة بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع.

الغريب في الأمر أن الجماعة التي زعمت أن الحفل دعم للرياضة المحلية، أوقفت المنح المخصصة لمختلف الأصناف الرياضية بدعوى معاناتها من الأزمة المالية، ما تسبب في اختناق مجموعة فروع اتحاد طنجة وفي مقدمتها فرع كرة السلة وفرع الكرة الطائرة.

والأسوأ من ذلك أن الجماعة سجلت في دورة ماي العادية مؤخرا عجزا في ميزانيتها بلغ 150 مليون درهم، واعترفت بعجزها عن سداد متأخرات شركات التدبير المفوض العام الماضي، وعن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المقاطعات، ما يطرح سؤال الحكامة في تدبير ميزانية الجماعة، ما دامت لا ترى ضررا في الإنفاق على حفل بهذا الشكل بينما هي غارقة في الديون.