أخبار سياسية

مجلس القصر الكبير على صفيح ساخن بسبب اتهامات متبادلة بين الرئيس والمعارضة

الثلاثاء 14 مارس 2017 - 17:57

مجلس القصر الكبير على صفيح ساخن بسبب اتهامات متبادلة بين الرئيس والمعارضة

طنجاوي
يعيش المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير على وقع اتهامات متبادلة بين الرئيس محمد السيمو، وبين المعارضة وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية.
الرصاصة الأولى في هذا النزال الذي يبدو أنه سيتوقف في قادم الأيام، أخرجها حزب العدالة والتنمية عندما دعا منسق الحزب بالمجلس الجماعي، خالد المودن، الأغلبية المسيرة إلى عقد دورة استثنائية لتشكيل لجنة تقصي الحقائق للنظر في ما قال إنها “اختلالات” التي تعرفها بلدية القصر الكبير سواء في فترة تسيير العدالة و التنمية أو فترة تسيير المجلس الحالي.
المودن دعا إلى عقد دورة استثنائية “لمناقشة موضوع الصفقات القديمة و الجديدة ” مستطردا أن ” قانون الجماعات المحلية يتيح إمكانية تشكل لجنة تقصي الحقائق مكونة من الأغلبية و المعارضة” و ذلك للتحقيق فيما الخروقات التي تدعيها كل من الأغلبية و المعارضة ، أو إرسال ملتمس إلى وزارة الداخلية لبعث لجنة تقصي في جميع الصفقات التي عقدتها العدالة و التنمية خلال 12 سنة من التسيير و الصفقات التي عقدها المجلس الحالي في 18 شهر من التسيير.
رئيس مجلس القصر الكبير والذي هو عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، اعتبر نفسه هو المستهدف من خلال هذه التصريحات، كما أنه كان موضوع اتهامات سابقة من نفس العضو، لذلك خرج في ندوة صحفية قبل أيام فجر فيها مفاجأة، ، عندما قال “إن سعيد خيرون الرئيس السابق للبلدية مرر ثلاث صفقات بقيمة مليار و300 مليون سنتيم، لزوجة الأستاذ الذي أشرف على بحث نيله شهادة “الماستر”.
القيادي  في حزب العنصر هدد بتحويل القضية إلى قضية رأي عام، مشيرا إلى أنه سيلجأ للقضاء الدولي بمحكمة لاهاي، إذا لم يقل القضاء المغربي كلمته في الاختلالات التي ارتكبها عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أثناء توليه تدبير أمور الجماعة لمدة 12 سنة.
واتصل موقع “طنجاوي” بالرئيس السابق سعيد خيرون للرد على هذه الاتهامات لكن هاتف لا يجيب، إلا أن منسق مستشاري الحزب  بالجماعة  خالد المودن خرج مرة أخرى عبر صفحته ب”الفايسبوك” للرد على السيمو، إذ قال:”عوض أن يلجأ إلى لجان الإفتحاص التي طالبنا بها، يلجأ إلى قنوات التصريف على الفيسبوك اعتقادا منه أن ساكنة القصر الكبير هي جوقة من الأغبياء يمكن التلاعب بهم وتضليلهم ببعض الهراء بسهولة، وانه يمكن تحويل نقاش عام حول تدبير الأموال العمومية إلى سيرك لألعاب الخفة وعروض البهلوان”.
وبينما يرى مراقبون أن المواجهة بين الطرفين، لا زالت ستشهد تطورات أخرى في الأيام القليلة القادمة، فإن المجتمع المدني بالقصر الكبير يبدو غاضبا من هذه “المسرحية الهزلية” كما يصفها، ويرى أن الأطراف المتخاصمة عوض أن  تتكاثف جهودها لإصلاح أعطاب المدينة وحل مشاكلها فإنها تتصارع  وتتبادل الاتهامات فيما بينها.