أخبار سياسية

هكذا وضع بلاغ الديوان الملكي نهاية لأسطورة “الزعيم”

الخميس 16 مارس 2017 - 10:18

هكذا وضع بلاغ الديوان الملكي نهاية لأسطورة “الزعيم”

طنجاوي*

لم يكن سيناريو إعفاء الملك لبنكيران من تشكيل الحكومة مستبعدا بعدما دخلت المشاورات شهرها السادس دون أي إشارة إيجابية تذكر لتشكيل هذه الحكومة، بل وحتى بن كيران نفسه أكد غير ما مرة مؤخرا أنه ينتظر عودة جلالة الملك من جولته الإفريقية ليخبره  عدم قدرته تشكيل الحكومة أو العكس.

ولكن ما لم يكن متوقعا وخصوصا لدى قيادة “البيجيدي” وأعضائه وأنصاره أنه بإعفاء الملك لبنكيران من تشكيل الحكومة تكون نهاية أسطورة “الزعيم” الاسم واللقب الذي لطالما رددوه وهللو به منذ أن تولى بن كيران رئاسة الحكومة في عهدها السابق حتى قراءة بلاغ الديوان الملكي، ولم ينتبهوا إلى أنهم بهذا اللقب قد جنوا على الرجل وعلى مساره السياسي الذي طالما كان حافلا بأحداث مثيرة وصراعات بين فرقاء سياسيين ومواقف متعنتة لم يشهدها المغرب في شخصية رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على هذه المسؤولية منذ فجر الاستقلال، فالمغرب لا زعيم له  فوق زعامة الملك و إلا بذلك يتساوى الملك وبنكيران في قيادة الدولة وهذا غير منطقي بالمرة، فالرجل أصبح بلقبه يشكل شعبية عريضة تجسدت وبالواضح في كل التجمعات التي خاطبها في حملته الانتخابية عبر ربوع المملكة فطبيعي جدا أن تثير حفيظة الأحزاب السياسية ومن خلالها حفيظة المخزن .

خلاصة القول : في هذا الإعفاء دروس وعبر لكل القياديين والأعضاء في العدالة والتنمية وخصوصا الحالمين والصقور الساذجين الذين بخرجاتهم العشوائية والمستفزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أنتم من وضعتم زعيمكم في هذا الموقف المحرج، وانتم من أنهيتم مسار “الزعيم” فما كل من هو دائما على صواب هو على حق، زمن التعنت قد ولى، وزمن نحن على صواب والآخر مخطئ ولى … أنصتو إلى حمائمكم، استوعبوا من خالفكم الرأي منكم، شدو على يد أعضائكم ممن أسدوا لكم خدمة بأن وضعوكم في سياق الزمن لا خارجه، لا تشيطنوا وتخونوا وتنبذوا… فالعبرة دائما بالخواتيم.

*ب.د