
طنجاوي
هل تحول حزب العدالة والتنمية بمقاطعة مغوغة الى حزب وحيد، على غرار حزب البعث بسوريا الاسد او عراق صدام؟
هذا السؤال يطرح نفسه بعد ان قام مسؤولو حزب المصباح، الذي يقود مجلس مقاطعة مغوغة، بتعيين احد مناضليه “مراقبا” على لجنة، يحددها القانون، مكلفة بمراقبة شروط الصحة والنظافة المطاعم والمقاهي، علما ان هذا المراقب لا صفة انتخابية او ادراية له.
الخطير في الأمر ان هذا الشخص يقدم نفسه فاعلا جمعويا ومكلفا من رئيس مقاطعة مغوغة بمرافقة اللجان الرسمية المكونة من عدة إدارات ومصالح، بما فيها ممثل السلطة المحلية، مكلف بمراقبة اشغالها ورفع تقارير عنها لفائدة تنظيمه الحزبي.
وحسب مصادر متطابقة فإن هذا “المراقب العام الحزبي”، يتصرف وكأنه رئيس اللجنة، يوجهها اينما أراد، ويعطي التعليمات لاصحاب المقاهي والمطاعم، وكأننا انتقلنا الى نظام حزب البعث، أوالحزب الوطني الديمقراطي.
المصيبة هو أن كل ذلك يحدث أمام صمت مريب لباشا مغوغة، علما ان مطالب بالسهر على تطبيق القانون، والتصدي لكل من يحاول خرقه، الامر الذي يطرح اكثر من علامة استفهام حول هذا الموقف، خاصة وانه يأتي في سياق تبادل مثير لرسائل الغزل بينه وبين حزب العدالة بهاته المقاطعة.
وأمام هاته الواقعة، بنتظر الرأي العام تدخلا حازما من ولاية طنجة لوضع حد لمثل هاته المماراسات، والسهر على تطبيق القانون، وقطع الطريق على استغلال أعمال الادارة خدمة لاجندة بعض الأحزاب انتخابيا.
