
طنجاوي ـ زينب الحنفي (صحافية متدربة)
وبخ المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بطنجة، أحد خطباء المساجد شفويا، لأنه تهجم على الباحث الأمازيغي أحمد عصيد، في إحدى خطب الجمعة.
وتبعا لمصادر متطابقة، فالخطيب حاصل على شهادة دكتوراه في الدراسات الإسلامية بالعاصمة الرباط، وينتمي إلى هيئة العدول بطنجة.
وأفادت المصادر نفسها أن المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية اكتفى بتوبيخه شفهيا دون عزله.
وفي سياق متصل، أكد عصيد توصله بتسجيل صوتي للخطيب وهو يصفه بـ”عدو للإسلام”، متهما الخطيب بكونه “يستغل خطبة الجمعة لتمرير أفكاره”.
وأرجع الباحث الأمازيغي التهديدات التي تطاله من خلال حملات على موقع “فيسبوك”، إلى “النقاش الوطني الحالي الذي يجعل الإسلاميين يشعرون بأن مشروعهم في خطر، إضافة إلى أنهم لا يقبلون انتقاد رموزهم التي ترتكب أخطاء، لذلك حين ننتقدهم يقومون بحملات تهديد ضدنا”.
إلى ذلك، ندد التجمع العالمي الأمازيغي بـ”السماح لفقهاء تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باستغلال منابر المساجد لتبرير هذا التحريض وهذا الفكر الشاذ والدخيل على إسلام المغاربة وعامة شعوب شمال إفريقيا والمتسم بالوسطية والاعتدال والتسامح واحترام الاختلاف”.
ونبه التجمع إلى أن “حياة المفكر الأمازيغي أحمد عصيد مهددة بسبب التحريض المستمر ضده من طرف دعاة الفكر السلفي الوهابي المتطرف”.