أخبار سياسية

بعد “التهديدات” التي طالته.. لماذا تحاشى خيي مراسلة وزير الدولة المكلف بحقوق؟!

السبت 3 يونيو 2017 - 18:43

بعد “التهديدات” التي طالته.. لماذا تحاشى خيي مراسلة وزير الدولة المكلف بحقوق؟!

طنجاوي

وجه رئيس مقاطعة بني مكادة شكاية إلى وكيل الملك يلتمس فيها إصدار تعليماته لفائدة الشرطة القضائية لفتح تحقيق، في التهديدات التي طالته أثناء مشاركته في الوقفة  التضامنية مع معتقلي حراك الحسيمة أمس بساحة التغيير ببني مكادة.

ويتحدث خيي في تدوينة له بالفايسبوك عن توجيه تهديدات له من طرف من وصفهم ب”البلطجية”، فضلا عن سبه ونعته بأقبح النعوت.

وكان خيي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية قد وجه سؤالا  شفويا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول التدخل الأمني العنيف لقوات الأمن، يوم الأحد الماضي، في حق وقفة تضامنية مع حراك الريف، وأشار إلى مشاركة عناصر “غير أمنية” مدججة بالهروات في عملية التدخل، في إشارة إلى ما يسميهم ب “البلطجية”.

غير أن المتتبعين، استغربوا كيف أن خيي وجه هذا السؤال لوزير الداخلية، في الوقت الذي كان عليه أن يطرحه على وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، ذلك أن استعمال القوة في  فض التجمعات غير المرخصة، وتعرض المحتجين ل “اعتداءات” من طرف “البلطجية” ينبغي أن يفتح فيه تحقيق من لدن الوزير المسؤول عن حقوق الإنسان، لأنه المعني بشكل مباشر بالموضوع، من خلال الحرص على احترام حقوق الإنسان في مثل هذه المواقف، فهي من صميم اختصاصاته؟!.

إحجام خيي عن مساءلة مصطفى الرميد ليس له من تفسير سوى أحد أمرين، إما أن خيي أراد تجنيب وزير ينتمي لحربه الإحراج أمام الرأي العام، لأنه عاجز عن التدخل، حتى لا يظهر أنه مجرد وزير “صاكادو”، أو أن خيي لم يعد يثق في المصطفى الرميد بعد “زبلة” شباب الفيسبوك، وبالتالي تخوف خيي من أن يتحول إلى متهم في نظر الوزير وهو الذي يعتبر نفسه الضحية؟!..