مجتمع

قضية الصحافي والجاسوس البريطاني.. حقائق عن عش ضباط المخابرات

السبت 25 يوليو 2020 - 11:53

قضية الصحافي والجاسوس البريطاني.. حقائق عن عش ضباط المخابرات

طنجاوي – عن موقع ” الأحداث أنفو”
يوما بعد آخر، وتزامنا مع تطورات قضية الصحافي عمر الراضي، تبرز ومعطيات جديدة وتتكشف حقائق مثيرة حول أنشطة “غوفيرنانس غروب ليميتيد G3” التي تعامل معها.

وفي هذا السياق، يعيد “طنجاوي” نشر تقرير للموقع الإخباري “أحداث أنفو” يسلط الضوء على جوانب من أنشطة الشركة، هذا نصه:
يبدو أن التجسس يعد من صميم أنشطة «غوفيرنانس غروب ليميتيد G3»، التي تعاون معها الصحافي عمر راضي المتابع رفقة الشركة ذاتها قضائيا بتهمة التخابر مع قوات أجنبية، وذلك ببيعها معلومات بطريقة غير شرعية.
وذكر تقرير لموقع «360 le» أن ما هو مؤكد هو أن الشركة يسودها الكثير من الغموض ولا تحظى بالشفافية اللازمة، وكانت موضوعا للعديد من الحالات المتعلقة بالتجسس.
ووفقا لموقع التحقيقات «Powerbase.info»، تأسست المجموعة البريطانية «غوفيرنانس غروب» في 2004، بقيادة تشيستر كروكر (مندوب وزارة الخارجية الأمريكية السابق للشؤون الإفريقية)، وأندريه بينار (المدير السابق لأفريقيا ضمن شركة التحقيق الأمريكية «كرول»(، ومويرا أندروز (العضو السابق في وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية) وتيم كلارك (عضو مركز الفكر «تشاتام هاوس»، ومقره لندن). تتكون «غوفرنانس غروب» من ثلاثة كيانات متميزة: الشركة المتخصصة في الاستخبارات الاقتصادية «فود غوفرنانس غروب»، وشركة الاستثمار «C5 Capital» (المتخصصة حصريا في النظام البيئي للبيانات الآمنة، بما في ذلك الأمن الإلكتروني) وشركة التحقيق «بروفين».
فيما يتعلق بـ«غود غوفرنانس» أفادت العديد من المقالات، التي نشرتها الصحف البريطانية، مثل «إي فينونسيال كاريرز» و«الدايلي ميل» و«التلغراف»، عن تورط هذه الشركة في فضائح، بينما تصف أنشطتها بالاستخباراتية والتجسسية.
طرق مثيرة للجدل
في 19 شتنبر 2017 نشر موقع «إي فينونسيال كاريرز» المتخصص في الاقتصاد مقالا بعنوان: «مدير داخل مجموعة HSBC يتحول إلى العمل الاستخباراتي من خلال الانضمام إلى شركة G3». وركز بول كلارك، الصحفي المتخصص في المجال المالي والاقتصادي على مهنة مايكل بيفان (الرئيس الحالي لـ«غوفيرنانس غروب») بعد أن قرر، بعد 16 عاما من العمل في بنك الاستثمار البريطاني HSBC، الانضمام إلى «شركة متخصصة في إجراء تحقيقات سرية تضم داخلها مديرين تنفيذيين سابقين لأجهزة استخبارات، مثل أوغوست هانين (الرئيس السابق لأجهزة المخابرات الألمانية) وبادي أشداون ضابط سابق في المخابرات البريطانية)».
ويشير بول كلارك إلى أنه بـ«انضمام مايكل بيفان، إلى مجموعة G3، يدخل بالفعل إلى عالم التجسس والاستخبارات». ويتم تقديم هذه الشركة، التي تجند قدامى النشطاء في مجال الاستخبارات، على أنها مؤسسة متخصصة في التجسس.
يضيف مؤلف المقالة أن مايكل بيفان انضم إلى G3 بعد أن اكتسب خبرة كبيرة في عالم الأسواق الناشئة، ولا سيما في العراق وفلسطين والجزائر. كما كان يستقطب عملاء صناديق سيادية مثل الصندوق السيادي الصين وسنغفورة، بالإضافة إلى صناديق الاستثمار الأمريكية المرموقة مثل «بلاكستون» و«KKR».
كاتب المقالة يذكر، أيضا، العملاء الذين لجأوا إلى خدمات G3. حيث قال إن أحدهم راض بشكل خاص، وعبر عن تقديره للمجموعة، مشيرا إلى أنها «تؤكد على الاستخبارات البشرية أثناء تحقيقاتها، بدلا من الاعتماد فقط على البيانات».
من جانبها، نشرت الصحيفتان البريطانيتان الديلي ميل والتليغراف، يومي 18 و22 نونبر 2011، مقالتين تناولتا الفضيحة التي تورطت فيها مجموعة G3 ووزير الدفاع البريطاني آنذاك ليام فوكس، وهو ما دفع الأخير إلى تقديم استقالته لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون بسبب تضارب المصالح.
وبخصوص هذا الموضوع، كشفت هاتان الصحيفتان أن المجموعة، التي كان من بين زبنائها شركة الدفاع البريطانية «Bae Systems»، اتهمت بدفع مبالغ هامة جدا لأحد المساعدين المقربين للوزير المستقيل، في شخص آدم ويريتي، بهدف الاستفادة من العقود الضخمة التي منحتها وزارة الدفاع البريطانية.
عش ضباط المخابرات
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الصحيفتان البريطانيتان السالفتا الذكر أسماء بعض المتعاونين المؤثرين في مؤسسة «G3»، مثل جيفري تانتوم (مسؤول كبير سابق في مصالح الاستخبارات البريطانية، MI6)، والضابط البريطاني غرايم لامب (متورط في مارس 2012 بعقد قيمته 1.5 مليون جنيه استرليني، منحته الحكومة البحرينية لـ«G3» بهدف «تعزيز صورة نظام آل خليفة داخل المجتمع الدولي بعد أحداث الربيع العربي»).
اليوم، يعد جيفري تانتوم شريكا استراتيجيا في شركة الاستثمار «C5 كابيتال»، وهي فرع من «مجموعة غود غافرنانس»، والتي يرأسها أندري بينار، أحد مؤسسي G3. ويشير أندري بينار على صفحته الشخصية على شبكة الأنترنت إلى أنه تولى عدة مناصب مسؤولية في وكالات حكومية ومنظمات دولية غير حكومية، مثل «معهد الولايات المتحدة للسلام». كما يذكر أيضا في سيرته الذاتية «معهد Brookings»، وهو جهاز معروف جيدا بمقالاته ضد المغرب، وخصوصا المقالات التي توقعها آنا جاكوبس (باحثة في «مركز بروكنغز الدوحة»)، التي تقود حاليا حملة على تويتر لصالح عمر راضي.