
تكشف وكالة الأدوية الأوروبية عن معلومات مثيرة للقلق حول أدويتي “ساكسندا” و”أوزمبيك”، المستخدمين لعلاج مرض السكري عن طريق الحقن. يتبين أن النسخة الجنيريكية من الدواء الأول متوفرة في المغرب وقد أكد خبير أنها تسبب آثارًا سلبية، كما أشار إلى أن الدواء الثاني يتم إدخاله إلى المغرب بطرق غير قانونية ويستخدم لخسارة الوزن رغم المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الموت.
في هذا السياق، صرح خالد الزوين، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، بأن “ساكسندا” هو دواء متوفر في المغرب كنسخة جنيريكية، وتم إنتاجه في المغرب فقط في عام 2021. وأشار إلى أنه يستخدم عادة كعلاج لمرض السكري عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع، لكن هناك أشخاص يستخدمونه لخسارة الوزن.
وأضاف قائلاً: “لقد نصحنا المرضى منذ فترة بعدم استخدامه بسبب عدم معرفتنا بالمضاعفات التي يمكن أن تحدث. ولكن تبين مؤخرًا أن له مضاعفات غير مرغوب فيها، فقد يؤدي إلى التهاب حاد في البنكرياس، وهو حالة طارئة تكون غالباً مميتة، ونجاة القليل من الأشخاص من هذه المضاعفات نادرة، بالإضافة إلى إمكانية حدوث سرطان البنكرياس، وهو من أخطر أنواع السرطانات”.
وأكد الزوين أن “أوزمبيك” هو دواء غير معتمد رسميًا، ولكن هناك أشخاص يقومون بشرائه عبر الإنترنت ويدخلونه إلى المغرب بطرق غير قانونية، خاصة النساء اللاتي يستخدمنه لفقدان الوزن بشكل سريع.
وتحقق وكالة الأدوية الأوروبية في مضاعفات هذه الأدوية التي تقلل الشهية.
يشكل كلا الدواءين مصدر قلق للاتحاد الأوروبي بعد أن أبلغت هيئة تنظيم الصحة في أيسلندا عن ثلاث حالات لمرضى فكروا في الانتحار.
وتتعهد وكالة الأدوية الأوروبية بالإبلاغ “عندما تكون النتائج متاحة”، قائلة: “إذا ما تم التعرف على كون هذه الأدوية خطيرة، سيتم اتخاذ تدابير تنظيمية مثل سحب الدواء من السوق”.
وقالت شركة Novo Nordisk ، التي تنتج الدواءين، “إن سلامة المرضى هي أولويتها القصوى ونتعامل مع جميع التقارير وردود الفعل السلبية بجدية”.
وأضافت الشركة، في بيان، أن بيانات السلامة لا تظهر “علاقة سببية” بين “أفكار الانتحار أو إيذاء النفس والأدوية”.