
الصحراء أوريخينال : حمزي تومي
قبل أشهر مضت ، خرج عضو بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء يغرد خارج سرب المنتخبين داخل الأقاليم الصحراوية مدغدغا مشاعر الساكنة و مستغلا لحالة عدم الرضا لمجموعة من الساكنة على خصمه المعروف بدهائه السياسي و مكره الاستثماري ، عضو الجهة يحارب شخصية لها مؤيد و معارض داخل الأقاليم و الورقة الرابحة ان صح التعبير للدولة عبر مجموعة من القضايا تمت معالجتها ، الشئ الذي جعل من الرجل الداهية يتحول من سياسي يطمح للتموقع داخل الحكومة إلى رئيس الإقليم التنازع عليه سلفا ، رغم غضب بعض الأطر السياسية المغربية على أخيه الناشط سابقا ضمن صفوف البوليساريو و المعارض حاليا لسياسة قادة الجبهة
في هاته الأسطر كما بدأنا سوف نطرح مصطلحات و أمور غاية في الخطورة و كذالك طابوهات أهل الصحراء و الدولة على حد سواء ، رغم التشتت الفكري و حالة السكيزوفرينيا التي يعيش عليها المواطن المنحذر من الأقاليم الصحراوية داخل النسيج الاجتماعي المغربي الموريتاني و الجزائري ،
شخصيات متمردة ، تهدم ما تم بنائه !
ما لا يعرفه أغلب أطر و مواطني الداخل ان ورقة الصحراء كانت الى زمن قريب ورقة ضغط على الدولة المغربية داخل أروقة إدارتها و على وجه الخصوص وزارة الداخلية و المؤسسات التابعة لها ، و من اجل تشتيت فكر المنتظم الدولي خلقت من رحم المنافسة على القيادة ، جبهة داخلية منافسة لرغبة صحراوي الرابوني و من تأطير كوادر الداخلية و هندسة كبار الجيش ، اذ نعلم ان معظم متصدري المشهد الصحراوي هم حكماء مدرسة المغفور له الحسن الثاني ، و من تلك الشخصيات موضوع المقال المتواضع هم – شيب ف جلود ايشاشرة – السيد ( ح.ولد.ر) نابغة في علم – القريحة – و نمس في التخطيط الإستراتيجي ، طبعا بمعية مجموعة من مهندسي القرار و المستشارين المستوردين من مدن الداخل خاصة مدينة فاس العلمية ، الرجل استغل حاجة عمق الدولة ، و وفر لها البنية الأساسية لترويد الساكنة و موالي البوليساريو بالداخل كما استغل البرنامج الملكي للتأهيل الحضري للمدن ضمن المخطط التنموي الجديد ، و رافع بشراسة داخل قبة البرلمان من أجل فوز مدينته من حصة الأسد ، في حين خلق العديد من المناصب و فرص الشغل لمؤيديه تحت شرط الولاء المميت ، بالموازات حطم خطط منافسيه و نهج سياسة تجويع المعارضين له الا من قدم الطاعة و الولاء له شخصيا كما هو معروف ، و أخضع العديد من الجهات الرسمية و المؤسسات لرغباته السياسية و الاقتصادية مقابل الثراء و الوساطة مع المركز للتغطية و الترقية ، الى درجة وصل به الجشع القيادي للتحكم في مفاصل أغلب المؤسسات عبر النقابات الاكثر تمثيلية تحت شعار الغذاء مقابل الولاء ، و من رحم هاته الممارسات خلقت جبهات معادية و معارضة و حاسدة في بعض الاحيان له ، الا ان الرجل دخل دائرة الأنا و الغرور منافسا ملك البلاد في التسيير و الولاء ، و في حالات التنقيل و التنكيل بكل من عارض أهدافه ، الى ان وصلت الأصوات المعارضة للاستبداد و السيطرة لمسامع السلطات العليا بالبلاد و دوائر القرار منادية صاحب الجلالة بالتدخل من أجل تحرير رعاياه بالاقاليم الجنوبية من بطش السياسي الحاكم ، بالمقابل يستغل عضو بمجلس الجهة خبر غضب مسؤولين كبار بالدولة على سياسة (ح.ولد.ر) و مجموعته الكبيرة جدا و المصنفة بأعنف كتلة سياسية وطنيا و محليا ،
السيد عضو جهة العيون ( ح.د) خرج عبر العديد من المنابر الإعلامية فاضحا ممارسات غير منظمة و غير مبررة تشوب ميزانية الجهة قبل سنوات مضت و التي تعتبر من أكبر جهات الصحراء في استغلال واضح لمشاعر الساكنة ضد غريمه السياسي و تعبيرا عن رفضه للقسمة السياسية التي تم توزيعها الانتخابات الماضية و الذي طاله الاقصاء فيها ، مشيرا أنه يعرف خفايا الأمور ( حبوني ولا نبكي ) و كذلك ضغطا على الدولة لأجل تأجيل تفعيل قضايا متورط فيها بصفة شخصية و بصفة مستثمر بعيدا عن فلم – النصراني – الذي بالفعل نفذت عليه المسطرة عبر – السيزي – لبعض ممتلكاته ، اذ شغل منصب برلماني لسنوات طوال و مدير مجموعة استثمارية غير قانونية قدم استقالته منها مؤخرا ، و في إطار الاستقصاء بعد خرجته مع صحفي معروف بالحلقة التي اشتهرت بوثائق مزورة و دلائل مشكوك في أمرها ، حيث تقدمنا بطلب لقاء لصحيفة متواضعة محلية اشتغل فيها كاتبا محرر و مقدم برنامج ، الا اننا نتفاجئ بشروط تعجيزية مليئة برائحة التخطيط الانتقامي و العمل على الاستهداف ، اذ كان اول شرط ، و لربما الخرجات التي تم تسويقها مؤخراً شاهدة على كلامي ، الشروط كالتالي : التصوير داخل منزله و بآلات التصوير الخاصة به و المونتاج يتكلف به فريقه الاعلامي الخاص به ، و ينزل المقطع في الظرفية الملائمة الخاصة به ، عند خروج السيد المكلف بالتواصل و مدير النشر من الاجتماع مع الشخص المذكور ، تفاجئنا بطريقة العمل هاته الغير واضحة ، رافضين بالإجماع اللقاء و الاستغلال ، اذ تبين بعد ذالك و بالملموس ان الرجل يخطط لشئ ما لا ناقة لنا فيه و لا جمل و بالمقابل في إطار البحث اكتشفت أن هنالك العديد من القضايا من ضمنها فواتير مزورة و أملاك داخل و خارج البلاد و كذالك عمليات تهريب للمحروقات المدعمة الخاصة ببواخر الصيد و شيكات بدون رصيد كلها قضايا تنتظر البث فيها من طرف العدالة ، محاولا الضغط بالرأي العام و التأثير على جهات المختصة قصد الضغط ، التي لطالما خدم لصالحها و صنيعها ان صح التعبير ، مازجا دائما مداخلاته بمعارك التحرير ضد المستعمر و اجلاء الاحتلال من الاقليم مقزما دور الكثير من المجاهدين و جيش التحرير و التضحيات الجسام لشيوخ و اعيان و قبائل المنطقة
سلبيات في أسطر ، و إيجابيات لابد من ذكرها
من حسنات هذا النزاع بين أصدقاء الامس و خريجي نفس المدرسة ، الذي تدور رحاه حول الميزانيات و تقسيم الكعك لا أكثر و لا أقل تبين للجميع الفرق بين ساسة المنطقة و ثقافاتهم ، و من سلبيات الشخصيتين أنهما لم يدخلا هذا السجال الا حينما أضحت معالم الشيخوخة تغلب على ملامحهم في حين قواعد كلا الجهتين ينتظرن ساعة الصفر من أجل المبارزة التي من شأنها قلب موازين اللعبة و خلق فرصة للمتربصين بالمنطقة لشيطنة الاستقرار ، اولها الغطرسة التي يمارس رئيس الصحراء و سمفونية الحزن السياسي التي يلعبها عضو الجهة ، كلتاهما اساليب مضحكة سياسيا و مخجلة دبلوماسيا وجب على الجهات المعنية التدخل و وقف هاته المهزلة ،
أما الشخصيتين موضوع هاته الأسطر لكل منهما ملاحم بطولية لا ينكرها الا جبان ، فأكثر من 80 بالمائة من ساكنة جماعة المرسى تملك الى حدود منزلين بفضل سخاء الرجل ابان تولي السيد عضو الجهة رئاسة المجلس الجماعي للمرسى ، الكثير من العمليات الصحية المستعصية كان ممولها الرئيسي و المشرف على تنقلها داخل و خارج ارض الوطن ، الداعم الأول لشركات نقل الموتى خاصة موتى المهجر خارج الوطن ، أما بالنسبة للرئيس الحالي لجماعة العيون و المسيير رقم واحد لحزب الميزان خارج اسوار جهة العيون له الفضل في تشغيل عدد لا بأس به من المعطلين ، الاشراف على تكوين بعثة صحراوية تدرس الطب خارج البلاد ، يتكلف بمصاريف 12 أسرة صحراوية معوزة ، يلعب دورا مهما في التوافق بين الحقوق و المكتسبات التي تهم الساكنة الأصلية للصحراء ، المستثمر رقم واحد بدون منافس بجهة العيون الساقية الحمراء و التي كانت سببا في خلق الاف فرص الشغل ، المرافعة البناءة و الشرسة لصالح جهته و مؤيديه ، السياسي الاكثر – متن عين و رقبة – داخل المشهد السياسي ، رجل التوافقات بين قبائل الصحراء و عمق الدولة ، ضامن استدامة عيش العديد من الأسر المعوزة عبر برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و برامج الدعم المباشر رغم معارضة أصوات لهاته العملية الا انها تبقى – عظة من فكرون –
…… يتبع
حمزة التومي
الجزء الاول