الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال إعادة فتح الخط البحري الرابط بين الطرفاية و جزر الكناري حلم طال إنتظاره ، و تحقق على يد رئيس المجلس الإقليمي لإقليم الطرفاية السيد محمد سالم بهيا ، و هذا بفضل إيمانه التام بأن لا شي مستحيل مادام هناك ضمير حي يحركه و غاية سامية يصبو إليها .
و لأن أهل مكة أدرى بشعابها فهذا الشاب الأبي يعي ما ينقص إقليم الطرفاية من أجل النهوض به و انعاشه اقتصاديا و تجاريا ،
و لوعيه بهذا الاحتياج ما كان منه إلا أن ثابر و جد و اعتد بالصبر و الاصرار مستحضراً علو الهمم في مواجهة كل التحديات و الصعوبات التي بإمكانها أن تكون عائقا دون الوصول .
و بفضل حنكته الدبلوماسية عقد عدة اجتماعات مع جهات رفيعة المستوى بالرباط و أسهم بالمشاركة في العديد من الندوات و بعد محاولات عدة من البذل العطاء اللامتناهي الذي صاحبه التوفيق من اجل فتح خط كان مغلقاً لسنوات منصرمة لقد إستطاع أن يجني ثمار تعبه و يبلغ المنى المنشود .
و الجدير بالذكر أن من اجل تنمية إقليم الطرفاية كان لابد من سعي السيد محمد سالم باهيا للإنفتاح بغية الدفع بعجلة سيرورة الإقليم اقتصاديا و على مختلف الأصعدة ، و لا سيما أن الاقليم يمتاز بمؤهلات زاخرة و التي لا يستهان بها ، حيث أن السيد محمد سالم رئيس المجلس الإقليمي لإقليم طرفاية لم يتوانى عن التعريف بثراء الإقليم و أهميته البالغة في توطيد العلاقات التجارية بين البلدين المغرب و إسبانيا ،
و أكد أن للنهوض بإقتصاد الأقليم كان لابد من فتح الرابط البحري الذي يعد بمثابة عمود فقري و سبب أساسي سيمكن إقليم الطرفاية من جلب مستثمرين و شركاء و تمكينها إقتصاديا و تجاريا و سياحيا ، كما أن الحكومة الإسبانية ستجد فيها بشكل خاص و اوروبا بشكل عام ضالتها من أجل فتح سوق جديدة تشمل القارتين الافريقية و الأوروبية ، هذا لأن النقطة الأقرب و الرابطة بين القارتين هي إقليم طرفاية .
فجاء الرد بإعلان اليوم فرناندو كلافيجو رئيس جزر الكناري رسميا عبر الموقع الرسمي لحكومة جزر الكناري بأنه عقد إجتماع عمل مع القنصل المغربي فتيحة الكاموري للعمل سويا على تسريع ٱجراءات إعادة فتح الخط البحري الرابط بين الأرخبيل و طرفاية .
و عقد لقاء بين المدير العام للعلاقات مع افريقيا لويس باديلا و كلافيجو ، و الذي أعرب هذا الأخير عن أهمية هذا الخط البحري و أن حكومته ستسعى جاهدة بالبدء عمليا لتشغيله في العام القادم .
مضيفا أن رؤيته المستقبلية لفتح الخط البحري سيترتب عنها إزدهارا ملحوظا للطرفين و على الصعيدين التجاري و الاقتصادي بين جزر الكناري و الطرفاية و مع دول الجوار .
.