
تماشيا مع مشروع الدولة الاجتماعية التي إنخرطت فيه بلادنا، كان ورش “تنزيل الدولة الاجتماعية..الحصيلة والآفاق..” من بين الورشات الثلاث التي سجلت إهتماما كبيرا وواسعا نظرا للانخراط الكبير للمواطنين في عمليات التسجيل وأستفادتهم، ورغم ذلك فقد سجل عدد منهم ملاحظات تتعلق بمعايير الاستفادة وطرق التسجيل المتعبة أحيانا.
لتأتي مناسبة منتدى المنتخبين الأحرار لحزب الحمامة بالساقية الحمراء، والتي عرفت ورشة أطرها عضو المكتب السياسي للحزب السيد مصطفى بايتاس، ليضع من خلالها المسؤول الحكومي المواطنين في صورة قد تساهم في إزالة ضباب من أمام أعين المواطنين، كما كانت الورشة فرصة للإجابة على عديد الأسئلة المتعلقة بموضوع الورشة.
ومن خلال هذه الورقة التقريرية بخصوص أهم ما تم إثارته من طرف السيد عضو المكتب السياسي للحزب في موضوع الورشة، سيكون الحزب قد أسس لمرحلة الإحتكاك مع قواعد الحزب بالساقية الحمراء وعموم المواطنين، والنزول للميدان بهدف شرح مشاريع الحكومة التي تنطلق من رؤية واضحة ودقيقة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
تقرير الورشة:
المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار :
جهة العيون الساقية الحمراء
موضوع الورشة: “تنزيل الدولة الاجتماعية
الحصيلة والآفاق..”
تأطير عضو المكتب السياسي للحزب السيد:
مصطفى بايتاس..
المسير: الحسين بوشلكة
نائب رئيس الشبيبة التجمعية
المقرر: سيدي أحمد بياي
رئيس الهيئة التجمعية للصناعة التقليدية
خلال تأطيره لورشة بمناسبة منتدى المنتخبين الأحرار بالساقية الحمراء بعنوان “تنزيل الدولة الاجتماعية الحصيلة والآفاق..”
أبرز السيد مصطفى بايتاس أهمية مشروع الدولة الاجتماعية التي كانت نتيجة إستفادة كبيرة من دروس كوفيد وضرورة مواكبة التطور الحاصل، وتنزيل منظومة اجتماعية تساعد الدولة على التدخل لإخراج المواطن من وضعية الهشاشة، والاهتمام بالأسرة كونها النواة الحقيقية للمجتمع.
مضيفا ان تنزيل ورش الحماية الإجتماعية تضمن
إستفادة جميع المواطنين من التغطية الصحية، وتعميم التقاعد والتعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل.
مبرزا ان الحكومة قد اهتمت بوضع الإطار القانوني لمن لم يستطع الانخراط في عملية الاستفادة لتسهيل الوصول إلى مستحقي التغطية الصحية والدعم الاجتماعي.
وفي سياق موضوع التعليم ذكر السيد عضو المكتب السياسي بالتوافقات المحققة في التعليم والتي شكل الحوار ألية ناجعة لانجاحها، وفق منهجية تهدف للتوجه نحو إصلاح المدرسة عبر الاستثمار الإيجابي في التلميذ.
لينتقل السيد عضو المكتب السياسي للحزب الى موضوع الصحة موضحا ان الدولة قد واكبت التحولات الواقعة وانصب تركيزها في الحفاظ على مهمتها في علاج المواطن، ووضعت مشروع تعاقدات للجهات مع الأطباء، وبناء مستشفيات جامعية على مستوى جهات المملكة باستثناء وادي الذهب باعتبارها تمثل البعد مع العمق الأفريقي بحيث تقرر التعامل معها بشكل خاص.
وأكد السيد بايتاس ان روح التنافس بين القطاع الخاص والعام عبر تنزيل الدولة لكل الامكانيات يهدف بالاساس لتحقيق إستشفاء المريض بمؤسسات الدولة وتمكينه من الاستفادة داخل مدينته.
لينتقل بعد ذلك لإبراز مدى أهمية الفلاحة التي تساهم في 20 في المئة من الناتج الداخلي الخام للدولة، الشئ الذي جعل الحكومة تدعم الفلاحة في بعض السلاسل الإنتاجية بما يقارب 20 مليار سنتيم موجهة للقطاع، فضلا عن الدعم المخصص لمهنيي النقل والذي وصل ل 7 مليار درهم وتكلفة صندوق المقاصة التي وصلت ل 40 مليار درهم
كما اوضح السيد عضو المكتب السياسي ان التضخم وارتفاع الأسعار تعتبر تحديات واجهتها الحكومة بصرامة وحسن تدبير بهدف عدم تأثر سيادة البلد وقراراته ومواقفه بالتدخلات الأجنبية.
لينتقل بعد ذلك للحديث عن أهمية إحداث الميثاق الوطني للإستثمار بإعتباره احد ادوات تحفيز الاستثمار.
موضحا في سياق حديثه أهمية الأقاليم الجنوبية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله واعتبارها أولوية في ورش التنمية بالبلاد.
ليختتم مداخلته بالورشة بالإشارة الى عزم الحكومة استكمال الإصلاحات في التعليم والصحة، وكافة الاوراش التي تنعكس ايجابا على المواطن، انطلاقا من رؤية الحكومة المتعلقة بتبني تصور جديد للتنمية والإدماج.