أخبار الجهات

فانو وأحرطون من أجل تنزيل آمال ساكنة طرفاية

الخميس 7 مارس 2024 - 22:23

فانو وأحرطون من أجل تنزيل آمال ساكنة طرفاية

تُشكل مذكرة التفاهم المرتبطة بالتعاون في مجالي النقل واللوجيستيك بين المغرب وإسبانيا، التي تم توقيعها شهر فبراير 2023 بالرباط بمناسبة إنعقاد الدورة الـثانية عشر للاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين، فرصة مهمة وكبيرة للنهوض بإقليم طرفاية، وتقوية مجاله البحري، مما يشكل حافزا كبيرا لكبرى الشريكات العالمية والأخرى المحلية بهدف تجويد عملية النقل البحري.

فعلى مستوى النقل، كان السعي الى تقوية الإتفاق المتعلق بالخطوات المتخذة لإطلاق الخط البحري بين مدينة طرفاية المغربية ومدينة بويرتو ديل روزاريو بجزر الكناري، مع تناغم الإتفاق مع الدور الهام الذي سيلعبه هذا الخط في تشجيع السياحة بإلاقليم المغربي، وكذا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، حيث كان إقليم طرفاية ممثلا في جانب آخر من السعي لتنزيل المشروع، وذلك عبر تحركات رئيس مجلس طرفاية محمد سالم بهيا (فانو)، الذي إنتقل في مرات متعددة لإجراء مباحثات مع نظرائه بجزر الكناري.

مما يبرز إطلاع رئيس المجلس الاقليمي للمدينة على مختلف حاجيات القطاع، وأهمها تلك المتعلقة بالنقل واللوجيستك، إضافة الى مستوى التنقل الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية في إتجاه الارخبيل الكناري، بحكم الروابط بين المنطقتين واستقرار ساكنة الإقليم بشكل يؤكد أهمية الاتفاق وتداعياته الإيجابية على مستوى التنقل.

كما كان الشارع بمدينة طرفاية مبتهجا متطلعا الى آفاق أوسع عند سماع خبر الإتفاق بين البلدين، حيث وإرتباطا بمختلف المطالب التي كانت تتجه الى ضرورة تنمية الإقليم، كان مشروع الخط البحري حاضرا كونه أهم مشروع لإقليم طرفاية، الذي يشكل دافعا قويا للنهوض بمختلف جوانب التنمية في المجال الفندقي والمساحات الخضراء وتحسين جودة الخدمات الطرقية، وتفعيل دور شركات النقل، مما سينعكس على الحركية التجارية بالمدينة وإنعاش الإقتصاد.

جانب آخر شكل لساكنة الإقليم أهمية كبيرة طيلة الفترة الماضية، والمتعلق بقطاع التشغيل، حيث سيشكل مشروع الإتفاق بين المغرب وإسبانيا لتنزيل الخط البحري طرفاية جزر الكناري، نقطة انطلاقة حقيقية لفرص شغل تساهم في الحد من البطالة، إضافة الى تمكن الساكنة من إحداث مشاهد مختلفة للحركية التجارية ذات النفع المباشر.

كما ظلت مدينة طرفاية لفترة طويلة يفتقر مينائها البحري لأبسط شروط العمل، من خلال غياب المراقبة الامنية والتقنية، فضلا عن وضعية مقر جماعة طرفاية المتواجد بالقرب من كورنيش المدينة، حيث تغطي الرمال واجهته، إضافة إلى تعرض مختلف الاكشاك والمحلات المغلقة للصدأ، ناهيك عن مختلف النقائص بالمركز الصحي، الذي تعتبر طاقته الإستيعابية غير كافية لتغطية حاجيات الساكنة، مع ضعف التمويل المقدم من المجلس الاقليمي، واستمرار الحالة المزرية لشوارع وأزقة المدينة، الأمر الذي يزيد من حجم المسؤولية على عاتق صناع القرار بالمدينة، بحكم ضعف مستوى برامج التنمية التي لا تلامس تطلعات ساكنة مدينة طرفاية وزوارها، مع التحدي الكبير الذي يواجهه المجلس الاقليمي والجماعي لطرفاية حيث يبقى ضعف دعم المجلسين والعجز الواضح في الميزانيات، أمر يتسبب في عدم برمجة كافة متطلبات وحاجيات الإقليم، الشئ الذي يضع مشروع الخط البحري بمثابة البديل، والاستفادة من موارد التي تعود الإقليم بالنفع المالي.
وتبقى كل هذه الإشكالات بمثابة الحافز الحقيقي لمحمد سالم بهيا (فانو) رئيس المجلس الاقليمي لطرفاية، وأحرطون رئيس مجلس جماعة المدينة، اللذان يسعيان لتبني إستراتيجية تنموية هادفة، وجلب الاستثمار للاقليم، والنهوض بمستوى مختلف القطاعات، وإنعاش الإقتصاد بالإقليم.

من جهته ظل احرطون لفترة طويلة يدافع عن إقليم طرفاية على جميع المستويات، حيث كانت قبة البرلمان شاهدة على مشاهد من الترافع على حق إقليم وساكنته في الحصول على تنمية مستدامة ومزدهرة.

وفي انتظار اعطاء إشارة بداية الخط البحري لطرفاية، ستبقى آمال ساكنة المدينة في مدى الإسراع بعملية الانطلاقة وتحقيق حلم كان بالأمس القريب من سابع المستحيلات.