
اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) الأخير، إنتهى بموافقة المغرب على استضافة المزيد من المنافسات الكروية الكبرى في السنوات المقبلة، بعد أن نال شرف احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030.الأمر يتعلق بكأس أمم إفريقيا للسيدات 2026، ونهائيات دوري أبطال إفريقيا للسيدات 2024، فضلا عن حفل جوائز “الكاف” في دجنبر المقبل، والنسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم (كان 2024) سيدات في الفترة ما بين 5 و26 يوليوز من العام المقبل، وذلك بعد تأجيل موعدها من قبل “الكاف” بسبب الرزنامة الدولية.كما منح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المغرب، تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة لخمس نسخ متتالية بين عامي 2025 و2029 في سابقة على المستوى العالمي، هذا دون الحديث عن العدد الكبير من المنتخبات الإفريقية لكرة القدم التي تستضيف خصومها بالمغرب بسبب عدم خضوع ملاعبها لشروط الإتحادين الإفريقي والدوليوإذا أضفنا المنافسات الإفريقية السابقة التي احتضنها المغرب والمتعلقة بالفوتسال وكرة القدم النسوية وحفل تتويج اللاعب الفائز بالكرة الذهبية وسابقا عبر كأس العالم للأندية ثلاث مرات.. إلى “عروم” التظاهرات المقبلة التي وجدت الكاف والفيفا في المغرب منقذا لهما بعد أن امتنعت كل الدول عن استضافتها بسبب تكلفتها المالية، وعدم ضمانها لأي عائد اقتصادي، فسنكون ربما أمام رقم قياسي عالمي في استضافة التظاهرات الكروية خلال فترة وجيزة.المغرب بعد نهجه لسنوات طويلة سياسة الكرسي الفارغ في إفريقيا، وغيابه طيلة عقود عن مراكز اتخاذ القرار في الكاف، عاد وانتهج بقوة استراتيجية استضافة المنافسات الكروية بعد تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولاشك أن لذلك أهدافا أبعد من كرة القدم تتعلق بالدبلوماسية الناعمة وتعزيز النفوذ السياسي والإقتصادي المغربي في القارة السمراء، وجعل المملكة مركز الثقل الأول في المنطقة، ولكن المبالغة في هذه الإستضافات المتوالية جعلت بلادنا محط أطماع الهيآت الكروية الإفريقية والعالمية (الكاف والفيفا) المستفيدان الأكبران ماليا من أي تظاهرة، وأصبحنا مثل “قاعة الحفلات” الجاهزة التي يتم اللجوء إليها باستمرار لإنقاذ الموقف من عجز البلدان الإفريقية عن تنظيم تظاهرة كروية ما، أو قبل ذلك عدم وجود أي مرشح لاستضافة “العرس” من الأساس.