الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال كشفت مصادر مهنية موثوقة لموقع “الصحراء اوريخينال”، عن تعرض مراكب الصيد الساحلي في ميناء طرفاية لسلسلة من التهديدات والابتزازات من قبل شخص يحمل صفة مقابل بالميناء، في تطور وصفه مهنيون بـ”الخطير” يهدد استقرار قطاع الصيد البحري بالمنطقة.
وقد أثارت هذه الممارسات موجة من السخط والاستياء في أوساط المهنيين، خاصة مع امتداد نشاط المتهم ليشمل ميناء العيون المجاور.
وتفيد المعلومات المتوفرة والتي تحصل عليها موقعنا، أن المتهم عمد إلى تشكيل شبكة ابتزازية تعتمد على تجنيد مجموعة من الشباب لمراقبة عمليات تفريغ الأسماك وتوثيقها بالصور والفيديوهات، مع التركيز بشكل خاص على رصد الأصناف المحظور صيدها. وقد استغل المتهم هذه المعلومات كوسيلة للضغط على أصحاب المراكب وابتزازهم.
ويرتبط جوهر القضية بالنزاع حول استغلال مصيدة التهيئة جنوب سيدي الغازي، التي تندرج ضمن المبادرة الاقتصادية التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي بإقليم طرفاية من خلال منح حصص مبيعات خاصة، وهو المشروع الذي استجاب له أكثر من خمسة عشر مركباً حتى الآن.
وقد كشفت التحقيقات الأولية عن لجوء المتهم إلى أساليب احتيالية متعددة، حيث قام باستدراج ربابنة المراكب وتسجيل مكالماتهم الهاتفية دون علمهم، ثم استخدام هذه التسجيلات للضغط عليهم وإجبارهم على منحه وكالات لتسويق منتجاتهم السمكية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى اختلاس مبالغ مالية كبيرة من عائدات المبيعات.
وفي ردود أفعال على هذه الممارسات، أكد عديد من ربابنة مراكب الصيد عزمهم على مراسلة السلطات الأمنية والمحلية للتصدي لهذه التهديدات التي تهدد استقرار القطاع وتعرقل خطط تنمية ميناء طرفاية.
وأشار هؤلاء إلى أن الميناء كان يعاني أصلا من عزوف شديد انعكس سلباً على اقتصاد المدينة ومداخيل الجماعة المحلية، الى ان عرف الميناء دخول 15 مركبا للصيد وانتعشت به آمال الصيادين وحركت عجلة الاقتصاد بالميناء والمدينة.
ومن جانبهم، أعلن مجهزو المراكب المتضررة عن نيتهم إصدار بيانات وبلاغات رسمية لفضح هذه الممارسات والمطالبة بالتدخل العاجل من قبل الجهات المختصة.
وفي خضم هذه التطورات التي وصفت بـ”المقلقة”، يبقى مستقبل النشاط البحري في ميناء طرفاية رهين تحرك السلطات المختصة للتحقيق في هذه القضية والتصدي لها.
ويخشى مهنيون من تأثير استمرار هذه الممارسات على المشاريع التنموية التي تستهدف تطوير الميناء وتحسين ظروف العاملين في قطاع الصيد البحري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة