
شهد قطاع الصيد البحري بميناء طرفاية قفزة نوعية خلال شهر يناير2025، بتفريغ ما يقارب 1191 طناً من المنتجات البحرية، بقيمة إجمالية بلغت 69.5 مليون درهم، عاكسا هذا الأداء نموا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، إذ سجل القطاع زيادة بنسبة 80% من حيث القيمة و34% من حيث الحجم، مما يعزز مكانة الميناء كقطب اقتصادي مهم في مجال الصيد البحري، ويدل على الدينامية المتواصلة التي يشهدها القطاع بالمنطقة.
يأتي هذا الإنجاز نتيجة التدخل الفعال والمواكبة المستمرة لعامل الإقليم لقطاع الصيد البحري، حيث ساهم دعمه في تعزيز أداء الميناء ورفع مردودية الصيد، إضافة لقرار السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، القاضي بمنح مراكب الصيد بالجر الإذن بالولوج للمصيدة الجنوبية (جنوب سيدي الغازي)،الذي كان له أثر إيجابي كبير على الحصيلة المسجلة خلال الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط.
وفي تصريح خاص ل”الصحراء اوريخينال” أفاد مسؤول أن “مؤشرات الصيد بالنسبة للمندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بإقليم طرفاية(ميناء طرفاية وقرية الصيد أمكريو بنفوذ جماعة طاح) فهي جد إيجابية من حيث القيمة التي تم تسويقها خلال سنة 2024 بالمقارنة مع سنة 2023 والتي فاقت 362 مليون درهم بزيادة بنسبة 13% مع تسجيل انخفاض بنسبة -65% من حيث الكمية والتي استقرت سنة 2024 في حوالي 19ألف طن، يعزى هذا الانخفاض بسبب قلة مفرغات السمك السطحي والسردين بالخصوص”.
وأكد نفس المسؤول أن المشاريع التي دشنها عامل جلالة الملك بإقليم طرفاية بمناسبة عيد الإستقلال، تندرج في إطار استراتيجية “اليوتيس الوطنية” والتي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمهنين والمرتفقين بسوق السمك، وتعزيز بيئة عمل مهنية تستجيب لطلبات المهنيين، تثمين المنتوجات البحرية التي يتم تسويقها بسوق السمك، تنزيل مشروع رقمنة عمليات البيع بالمزاد العلني وكذلك تعزيز وتقوية سمعة وصورة علامة المنتجات البحرية المغربية ومكانتها على المستوى الوطني والدولي.
وأضاف مصدرنا أن الدائرة البحرية لطرفاية تمتد على طول 200كلم، وينشط بها حوالي 536 قارب للصيد التقليدي، منها 340 قارب بميناء طرفاية، بالنسبة للمراكب النشيطة بالصيد الساحلي سواء مراكب صيد السردين أو مراكب الصيد بالجر والخيط فهي غير قارة وتبقى في معدل 45 مركب لصيد السردين و30 مركب للصيد بالجر و 12 مركب للصيد بالخيط مؤكدا أن هذه الأرقام تجعل قطاع الصيد البحري بإقليم طرفاية يتمتع بإمكانيات تنموية كبيرة، وبالتالي يشكل أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي على الصعيد الوطني.
تجدر الإشارة أن قطاع الصيد البحري باقليم طرفاية يعد شريان الحياة لعدد كبير من شباب المنطقة ووسيلة من الوسائل الناجعة لمحاربة البطالة المتفشية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية وسوقا واعدا لتوفير مناصب شغل دائمة.