الغابة الدبلوماسية.. ساحة حرب للهلال الأحمر على كورونا بطنجة (فيديو)

طنجاوي – يوسف الحايك
تصوير وتوضيب: سفيان العشاب

الغابة الدبلوماسية بطنجة جبهة حرب الهلال الأحمر بطنجة.
تجربة استثنائية، يعيشها الأطر المتطوعة لمنظمة الهلال الأحمر المغربي العاملة في المستشفى الميداني لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بالغابة الدبلوماسية بطنجة.

المتطوعة الصغيرة

أمضت سكينة الهيرو، شهرا كاملا، بعيدة عن عائلتها، متطوعة ضمن فريق الهلال الأحمر المغربي المشتغل بالمستشفى.
وقالت سكينة القادمة من مدينة تطوان، وبنبرة مفعمة بالفخر، إنها أصغر الأطر الصحية العاملة بالمستشفى.
وتقر الهيرو في حديثها لـ”طنجاوي” بصعوبة أيامها الأولى داخل المستشفى قائلة “بصراحة الأمر صعب أن يكون لك تواصل مباشر مع حالات تأكدت إصابتها بالمرض، قبل أن تتمكن من التأقلم مع الوضع”.
سكينة، هي واحدة من بين عشرات الأطر المتطوعة منظمة الهلال الأحمر المغربي التي تجندت في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

ضغط

وإلى جانب سكينة، اختار عصام الشريف، ممرض متعدد التخصصات متطوع بالهلال الأحمر المغربي، رفع التحدي بأن يكون أكثر قربا من المصابين بهذا الفيروس المعدي، نزلاء المشفى الميداني، وقد اختار بدوره التجند بمعية زملائه في مواجهة الجائحة.

ويشرح الشريف في حديثه لـ”طنجاوي” مكونات البذلة الواقية الخاصة بالأطر الصحية التي تتعامل بشكل مباشر مع المرضى.
ولم يخف المتحدث ذاته الصعوبات التي واجهته مع بداية التحاقه للعمل بالمستشفى من ضغط نفسي، وخوف، قبل أن يتجاوز الوضع، ويصبح الأمر عاديا بالنسبة له.

جو عائلي

من ناحيتها، نجحت يسرى أكرماص في مواجهة ظروف العمل الصعبة بدأبها على التواصل المستمر عن بعد مع عائلتها.
وأكدت المتطوعة هي الأخرى ضمن فريق الهلال الأحمر المغربي بالمستشفى أنها لا تتوانى وزملاؤها في محاولة التخفيف من معاناة نزلاء المستشفى.
وقالت “نحاول أن نكون عائلة واحدة من خلال خلق جو يساعدهم على التعافي”.
وأعربت عن أملها في الشفاء العاجل لكل المرضى.

الهلال الأحمر.. تجند وانخراط

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور محمد السوعلي، منسق البرامج في منظمة الهلال الأحمر المغربي، انخراط المنظمة مبكرا في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بتعليمات الأميرة للا مليكة، رئيسة المنظمة، إن على المستوى الوطني أو على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وذكر السوعلي في تصريح لـ”طنجاوي” بمواكبة المنظمة للأطر الصحية بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان.
وأوضح المتحدث ذاته أنه تم وضع 20 من الأطر التمريضية رهن إشارة وزارة الصحة والمستشفى، لمساعدة وزارة الصحة في محاربة الجائحة.

وأضاف أن دعم منظمة الهلال الأحمر المغربي امتد لمختلف أقاليم الجهة من خلال ممرضين متطوعين من أجل التشخيص الجماعي.
وتابع المتحدث ذاته أنه وبأمر من والي الجهة محمد مهيدية، تم الدفع بالأطقم الطبية والتمريضية إلى المستشفى الميداني بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
وكشف السوعلي أن المستشفى الميداني الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 700 سرير تعزز بـ120 من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية التي تعمل على مدار الـ 24 ساعة.
ورأى أن المدخل الحقيقي لرفع الحجر الصحي عن مدينة طنجة هو التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية الضرورية.