
أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن استمراره في قيادة “أسود الأطلس” يظل مرهونا بنتائج المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المرتقبة على أرض المغرب، رغم أن عقده يمتد رسميا إلى غاية مونديال 2026.
وأوضح الركراكي، خلال حلوله ضيفًا على أحد البرامج الرياضية الإسبانية، أن طبيعة مهنة التدريب تفرض ربط المصير بالنتائج، قائلا: “عقدي يمتد إلى كأس العالم، لكن إذا لم أفز بكأس إفريقيا، فربما ستكون تلك هي النهاية. في هذه المهنة، إذا لم تحقق الألقاب، من الطبيعي أن تُتخذ قرارات”.
وأشار إلى أن التركيز منصب حاليًا على المباريات الست أو السبع التي تسبق البطولة، معتبرا أن الاختيار الأمثل للعناصر الوطنية هو الأولوية في هذه المرحلة، من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير المغربية.
وفي حديثه عن مستقبله المهني، عبّر الركراكي عن رغبته في العودة لتدريب الأندية بعد نهاية تجربته مع المنتخب، مشيرًا إلى أن العمل اليومي مع الفرق يمنحه حافزًا أكبر من العمل في المنتخبات، حيث يضيق هامش التحضير وتقل فرص التواصل المباشر مع اللاعبين.
وبخصوص قضية النجم الشاب لامين يامال، أوضح الركراكي أن الجامعة بذلت مجهودات كبيرة لإقناعه بتمثيل المغرب، لكنه في نهاية المطاف اختار اللعب للمنتخب الإسباني، مضيفًا: “لامين لاعب موهوب من جيل استثنائي، حاولنا بشتى الطرق أن نضمه، لكنه كان صريحًا في قراره، واحترمنا ذلك. ما يحققه في عمره أمر لا يصدق”.
وأشاد المدرب الوطني بموقف يامال، معتبرًا أنه لم يناور أو يتردد، بل تحدث بصراحة وشفافية منذ البداية، وتواصل معه لاحقًا ليشكره على الاهتمام، معلنًا اختياره النهائي لإسبانيا.
كما كشف الركراكي عن أن ملف يامال كان أول تحدٍ يواجهه منذ توليه تدريب “الأسود”، نظرًا لحجم الترقب الجماهيري والإعلامي حول مستقبل اللاعب.
ويتواجد الناخب الوطني حاليًا في إسبانيا، حيث تابع مباراة جمعت ريال مدريد وأرسنال، ضمن مساعيه لمراقبة أداء المحترفين المغاربة تمهيدًا لإعداد لائحة التشكيلة الخاصة بمباريات شهر يونيو.
وتتضمن جولة الركراكي في “الليغا” لقاءات مع عدد من اللاعبين المغاربة، من بينهم المدافع نايف أكرد، إلى جانب جلسة مرتقبة مع اللاعب الشاب جوناس عبد اللاوي، المحترف في صفوف سيلتا فيغو فورتونا، والذي حصل مؤخرًا على الجواز الرياضي المغربي، ما يفتح الباب أمام انضمامه للمنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة.