
حطّت قبل لحظات قليلة بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء طائرة قادمة من فرانكفورت الألمانية، وعلى متنها محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، الذي تم توقيفه في وقت سابق من قبل السلطات الألمانية بناءً على مذكرة بحث دولية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تم ترحيل بودريقة على متن الرحلة رقم AT811 التابعة للخطوط الملكية المغربية، ليُسلَّم إلى السلطات القضائية المغربية. وقد توجهت عناصر من الشرطة القضائية في الدار البيضاء إلى فرانكفورت خصيصًا لمرافقته إلى المغرب، بعد توقيفه هناك.
يُشار إلى أن بودريقة، الذي كان يشغل أيضًا منصب نائب برلماني عن دائرة الفداء مرس السلطان، تم عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان بقرار من المحكمة الإدارية، بعد غيابه لفترات طويلة كان يُرجعه إلى أسباب صحية واستشفاء بالخارج.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، سيتم إيداعه السجن المحلي بعين السبع، المعروف بـ”عكاشة”، حيث سيقضي ليلته الأولى في انتظار مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وكان مكتب المدعي العام بمدينة هامبورغ قد وافق على طلب المغرب تسليم بودريقة، الذي أُوقف في يوليوز الماضي بمطار هامبورغ، استنادًا إلى إشعار صادر عن الشرطة الأوروبية “يوروبول”، في إطار مذكرة بحث دولية.
وتلاحق بودريقة تهم تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد. ويُعد من الأسماء البارزة في الساحة السياسية والرياضية بمدينة الدار البيضاء. وكانت السلطات المحلية قد منحته مهلة أسبوعًا للعودة إلى ممارسة مهامه قبل أن يتم تفعيل المساطر القانونية ذات الصلة.