
أوقفت شرطة إقليم الباسك، يوم الأربعاء الماضي، شابين من أصول صحراوية في مقاطعة ألافا، وذلك للاشتباه في تورطهما في أنشطة مرتبطة بـ”التعاون مع منظمات جهادية” و”تمجيد الإرهاب”، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية.
وقد جرى عرض الموقوفين، اليوم الجمعة، على قاضي التحقيق المختص في قضايا الإرهاب بالمحكمة الوطنية الإسبانية في ضواحي مدريد، حيث تقرّر إيداع أحدهما السجن الاحتياطي، فيما أُفرج عن الآخر بشروط احترازية وكفالة مالية، في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
ورغم أن وسائل الإعلام المحلية، خصوصًا في إقليم الباسك، لم تُشر بشكل مباشر إلى خلفية المشتبه بهما، إلا أن معطيات غير رسمية تفيد بانتمائهما إلى مخيمات تندوف. في المقابل، كثّف ممثلو جبهة البوليساريو في إسبانيا اتصالاتهم بمختلف المنابر الإعلامية المحلية في محاولة لمنع الإشارة إلى هذه الخلفية.
وتأتي هذه القضية في سياق تزايد الضغوط داخل بعض الأوساط السياسية ومراكز الأبحاث الغربية، والتي تطالب منذ أشهر بتصنيف جبهة البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، في ظل تصاعد المخاوف من تداخل قضايا الانفصال مع تهديدات الأمن الإقليمي.