أخبار من الصحراء

لقاء جهوي بالعيون يناقش حصيلة الحملة التحسيسية الأولى حول الإعاقة وسبل تفعيل الإدماج

الجمعة 20 يونيو 2025 - 17:15

لقاء جهوي بالعيون يناقش حصيلة الحملة التحسيسية الأولى حول الإعاقة وسبل تفعيل الإدماج

في مبادرة تؤكد التزام المغرب المتواصل بقضية الإدماج الشامل، احتضنت مدينة العيون، اليوم الخميس 19 يونيو الجاري، اللقاء التواصلي الجهوي الختامي للحملة الوطنية التحسيسية الأولى حول الإدراك والوعي بالإعاقة، التي تروم تعزيز المقاربة الحقوقية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة.

اللقاء، الذي نظمته المندوبية الجهوية للتعاون الوطني بجهة العيون الساقية الحمراء، بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، شكّل محطة ختامية لتقييم الحملة وتدارس مكاسبها وتحدياتها، وتقديم توصيات عملية لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في النسيج المجتمعي والاقتصادي.

وافتُتحت فعاليات اللقاء بجلسة رسمية حضرها ممثلو السلطات المحلية والقطاعات الحكومية، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني، وتميزت بكلمة المنسق الجهوي للتعاون الوطني، الذي شدد على أهمية ترسيخ وعي جماعي يضمن كرامة وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، بعيدًا عن المقاربات الإحسانية.

كما عرفت الجلسة كلمات متفرقة لكل من ممثل قسم العمل الاجتماعي، ومنسق وكالة التنمية الاجتماعية، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، سلطت الضوء على مكامن الخلل في السياسات العمومية ذات الصلة، داعية إلى ضرورة التنسيق وتكامل الأدوار بين الفاعلين.

وشكل عرض الفيلم الوثائقي “فتح الأبواب”، للمخرج المحجوب الدوة، لحظة مؤثرة ضمن فقرات اللقاء، حيث سلط الضوء على تجارب واقعية وملهمة لأشخاص تحدّوا إعاقتهم وحققوا نجاحات في مجالات مختلفة.

واختُتم اللقاء بنقاش مفتوح خلُص إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:

  • تعزيز التنسيق المؤسساتي الدائم بين القطاعات المعنية.

  • إعداد استراتيجية جهوية دامجة تتضمن برامج تنفيذية قابلة للتتبع.

  • تكثيف الحملات التحسيسية لكسر الصور النمطية حول الإعاقة.

  • تسهيل ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى التعليم، الصحة، والتشغيل.

ويأتي هذا اللقاء الختامي ليؤكد أن تعزيز الإدراك المجتمعي بقضية الإعاقة لا يُعد فقط شأنًا اجتماعياً، بل ضرورة إنسانية وتنموية في قلب المشروع المجتمعي الجديد للمملكة.