
طنجاوي
جند حزب العدالة والتنمية بطنجة كل طاقاته للضغط على محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، من أجل مغادرة حزب الأصالة والمعاصرة، والالتحاق بالتجمع الوطني للأحرار.
وحسب مصادر موثوقة، فإن العدالة والتنمية كلفت لجنة تضم كل البشير العبدلاوي، محمد خيي، يوسف بنجلون، وسمير عبد المولى، لإبلاغ رسالة واضحة للحمامي، مفادها أن حفاظه على رئاسة مقاطعة بني مكادة مشروطة بمغادرة البام، والترشح في صفوف التجمع الوطني للأحرار.
وأضافت ذات المصادر أن الحمامي يوجد تحت ضغط نفسي رهيب، خاصة وأنه كان قد حسم اختياره بالترشح مع البام، لكن دخول العدالة والتنمية على الخط قد يدفعه لمراجعة قراره، لكون الحمامي يهمه بالدرجة الأولى الحفاظ على منصبه مهما كان الثمن.
وعن إمكانية نجاح البيجيدي في هذا المسعى، أكدت ذات المصادر أن حزب بنكيران استغل جيدا الصراع الدائر بين الوالي اليعقوبي والعمدة، وهو الصراع الذي أظهر العماري في موقف ضعف بدا واضحا للجميع، وأفقد البام القدرة على المبادرة، والتحكم في خيوط التحالفات السياسية بالمدينة. فالذين يعرفون الحمامي جيدا، تضيف المصادر، يؤكدون أنه يتوفر على حس سياسي كبير، يجعله قادرا على اختيار الضفة التي ستضمن له مقعد رئاسة المقاطعة.
ذات المصادر أكدت أنه في حالة التحاق الحمامي بالأحرار، فإن ذلك سيشكل ضربة قاضية للبام، الذي سيفقد جميع حظوظه في الاحتفاظ بمنصب العمودية، ومن جهة ثانية سيمنح بوهريز فرصة لرد الصفعة للبام، الذي حرم حزبه من عمودية 2009، وما رافقه حينها من متاعب قضائية كادت أن تقضي على مستقبله السياسي.
ورجحت ذات المصادر أن تعرف الأيام القليلة المقبلة تحولات متسارعة، قد تعصف بالتحالف المسير لمجلس المدينة، حيث تسير كل المؤشرات في اتجاه حدوث قطيعة بين البام والتجمع الوطني للأحرار، المدعوم بقوة من طرف حزب العدالة والتنمية، الذي يعتبر الظروف مواتية للتحكم في خريطة التحالفات بمدينة طنجة خلال الاستحقاقات المقبلة.