
طنجاوي- وكالات
نقلت مصادر رسمية أن رئيس حكومة “كتالونيا” كارلس بوجديمون وخمسة من أعضاء الحكومة، فروا إلى بلجيكا، للمطالبين باللجوء السياسي، في محاولة للهروب من القضاء الإسباني.
فرار بوجديمون، جاء بعد ساعات من توجيه المدعي العام الإسباني، خوزيه مانويل مازا، اتهامات رسمية، من بينها التمرد، ضد قادة إقليم كتالونيا، وذلك بعدما أعلنوا انفصال الإقليم.
يأتي هذا بعد أن بدأت الحكومة في مدريد اتخاذ إجراءات لفرض الحكم المباشر على كتالونيا، ومنها استبدال موظفي الخدمة المدنية في الإقليم بمسؤولين إسبان.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإسباني، الفونسو داستيس، موقف بلاده بأن زعيم إقليم كتالونيا المُقال، كارلس بوجديمون، يمكنه الترشح في الانتخابات الجديدة المُقررة في الإقليم في جنبر الأول المقبل، إذا لم يُسجن.
وتزامنت تصريحات وزير الخارجية الإسباني مع انطلاق مظاهرة حاشدة مؤيدة لوحدة إسبانيا ورافضة للانفصال في مدينة برشلونة، أكبر مدن كتالونيا.
وأقيل بوجديمون من منصبه بعد أن جردت مدريد كتالونيا من الحكم الذاتي بسبب إعلان الانفصال، وأصبحت الحكومة المركزية تُسيطر الآن على جميع المؤسسات في الإقليم.
غير أن بوجديمون قال إنه لا يعترف بالأوامر التي أصدرتها مدريد بإقالته من منصبه.
وقال داستيس في تصريح لشبكة سكاي نيوز “إننا لا ننتزع الحكم الذاتي من كتالونيا، لكننا في الواقع نعيد تأسيسه فقط.”
وأضاف داستيس “لقد اتضحت الحقيقة وستتضح أكثر (لمؤيدي الانفصال)، وسيعلمون أنه لا يمكنهم فعل شيء دون سلطة القانون وأنهم يغتصبون السلطة”.
وعلى صعيد متصل، وجه وزير الداخلية، خوان إيغناسيو زويدو، خطابا إلى جميع ضباط الشرطة في كتالونيا يطلب منهم تأكيد ولائهم للحكومة مع بدء “حقبة جديدة” في الإقليم.
وأوضح أنه يجب على ضباط شرطة الإقليم، التي تخضع الآن للسيطرة المباشرة من الحكومة المركزية في مدريد، أن يتذكروا واجبهم بالانصياع للأوامر وضمان “حقوق وحريات الجميع”.