الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال تعتبر شهادة البكالوريا مرحلة مفصلية في المسار الدراسي للطلبة المغاربة، كونها تفتح أبواب التعليم العالي وسوق الشغل. ومع ذلك، يواجه العديد منهم تحديات مثل الانقطاع عن الدراسة، التوجيه الخاطئ، أو ضعف النتائج، مما يدفعهم للبحث عن فرص أخرى، من أبرزها الترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا بصفة “مترشح حر”. وقد أعلنت وزارة التربية الوطنية عن فتح باب الترشح لهذه الامتحانات حتى الخامس من يناير المقبل، وفق شروط محددة.
يُشير مستشارون تربويون إلى أن البكالوريا الحرة تمثل فرصة للطلبة والموظفين لتطوير معارفهم وتصحيح مسارهم الدراسي أو تحقيق أهدافهم المهنية. ويُبرز المستشار أحمد الغوال أن هذه الإمكانية تخدم المنقطعين عن الدراسة، حيث تتيح لهم العودة لمواصلة تعليمهم، بشرط مرور سنتين على اجتياز امتحان نيل شهادة السلك الإعدادي. كما يُمكن للطلبة الذين حصلوا على معدلات متدنية أو أخطؤوا في اختيار الشعبة، الاستفادة من الدورة الحرة لتحسين النتائج أو تغيير المسار.
من جانب آخر، يوضح المستشار محمد أوباعي أن البكالوريا الحرة تُعد حلاً للتخلص من تأثير النقاط الضعيفة في الامتحانات الجهوية، والتي تؤثر بشكل كبير على المعدل النهائي وفرص القبول في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود. كما أن تقادم شهادة البكالوريا يدفع البعض للترشح مجدداً لتلبية متطلبات بعض المؤسسات الجامعية، أو حتى للحصول على المنح الدراسية.
هذا النظام يتيح كذلك الفرصة للموظفين لتطوير تكوينهم الذاتي أو تحسين مساراتهم المهنية من خلال التسجيل في تخصصات جامعية جديدة أو الحصول على شهادات عليا تسهم في الترقي الوظيفي أو تغيير الإطار المهني. علاوة على ذلك، يُلاحظ أن بعض الأشخاص يتقدمون لاجتياز البكالوريا في شعب مختلفة كنوع من الهواية أو تحدي الذات.
البكالوريا الحرة تمثل إذاً نافذة لتصحيح المسار الدراسي والمهني، ما يجعلها أداة فعالة لمكافحة الهدر المدرسي وتعزيز فرص النجاح الأكاديمي والمهني