حزب”بوديموس”مهدد بالانهيار بسبب اقتناء زعيمه فيلا فاخرة باسبانيا

طنجاوي

خرج بابلو إغليسياس ورفيقته إيرني مونتيرو القياديان لحزب “بوديموس” الذي تمخض عن تنسيقية شبابية ضد التقشف الاقتصادي والفساد السياسي باسبانيا سنة 2014، عن صمته إزاء الجدل الوسع والانتقادات الشديدة على خلفية شرائهما فيلا فاخرة نواحي مدريد بمبلغ 615.000 يورو الأسبوع الماضي.

وعا الأمين العام، اليوم الاثنين، أعضاء حزب اليسار المتشدد  “بوديموس” المناهض للرأسمالية إلى إجراء تصويت الثقة يوم 22 و27 ماي بهدف تقريره مصيره السياسي بصفته الوجه البارز كأمين عام للحزب.      

 قضية الفيلا الفاخرة

قاما الزوجان إغليسياس-مونتيرو اللذان ينتظران توأما بشراء فيلا فاخرة تبلغ مساحتها 260 مترًا مربعا وتضم حوض سباحة ومنزل ريفي للضيوف مساحته الشاسعة التي تبلغ 2300 متر مربع والمطلة على متنزه سييرا دي جواداراما الوطني.

واضطر بابلو إغليسياس وإيريني مونتيرو ، اللذين كانا يحصل كل منهما على 200 2 يورو شهريا على مدار 14 شهرا كنائب برلماني في بوديموس ، إلى الحصول على قرض بمبلغ 540،000 يورو.

ومنذ اندلاع الجدل ، كان الزوجان يحاولان إظهار التوافق بين هذه العملية وخطهما السياسي على حسابهما “فايسبوك”، إذ قال الرجل البالغ من العمر 39 عاما ” نعرف أن العديد من العائلات الإسبانية، حتى مع راتبين، لا يستطيعون الحصول على الائتمان مثل هذا، وهذا هو السبب في أننا ندافع عن رواتب مستحقة للجميع”.

موضوع حساس باسبانيا

في سنة 2012، تفاقمت الأزمة اقتصادية بسبب استمرار الانهيار الذي شهده سوق العقار الناتج عن الإقراض السهل الذي قدمته البنوك الاسبانية تزامنا من انخفاض الناتج المحلي بنسبة 40 في المائة ، حينها انتقد بابلو إغليسياس وزير الاقتصاد الاسباني لويس دي غيندوس بسبب شرائه شقة يعادل ثمنها مدينة مدريد.