مرصد حماية البيئة يطالب أمانديس بتحديد مسؤوليتها عن تلوث شواطئ المدينة

طنجاوي

عبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، عن قلقه الكبير واستيائه البالغ من استمرار تدهور وتردي حالة شواطئ طنجة. مسجلا في بيان صادر عنه، أن التقارير السنوية للمرصد لسنوات 2012 و 2013 و2014 ، خصصت حيزا مهما لإشكالية الشواطئ بطنجة و التي مافتئت تشير لها تقارير عدة، حيث جاء التقرير الوطني حول حالة الشواطئ بالمملكة لهذه السنة  ليؤكد الحالة الكارثية التي وصلت إليها شواطئ المدينة.

المرصد طالب جميع المسؤولين تحمل مسؤولياتهم الكاملة بخصوص هذا الملف، و على رأسهم  الجماعة الحضرية بطنجة  و  المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة  و  شركة التدبير المفوض في قطاع التطهير السائل . هاته الأخيرة التي من المفروض أن تقدم للساكنة، دون مواربة، حجم مسؤوليتها في تلويث شواطئ مدينتهم و مدى  احترامها لدفاتر التحملات  بهذا الخصوص.

ولم يتوان المرصد في دق ناقوس الخطر إزاء هاته الوضعية، مطالبا بتحديد مسؤوليات مختلف الأطراف في ما لحق شواطئ طنجة من تلوث و تدمير، وبضرورة نصب لوحات إعلامية لتحذير المصطافين و خاصة الأطفال من ولوج المياه الملوثة، و الحيلولة دون إصابة المواطنين نتيجة تغييب و تعتيم المعلومة، ووضع برنامج عاجل لتأهيل شواطئ المدينة و استصلاحها و القضاء على تلوثها و معالجة ملف البناء العشوائي/المرخص على أجزاء منها بكل من الشاطئ البلدي و الغندوري وغيرهما من مناطق المدينة.

من جهة أخرى نبه الرصد، في ذات البيان، إلى مخاطر الحرائق التي أتت على مساحات هامة من النسيج الغابوي بالمدينة، خاصة بغابة الفرنساوي والسانية، لينضاف إلى الحصيلة الخطيرة التي تلتهم الغطاء الغابوي للمنطقة كل سنة حيث سجلت سنة 2014 حوالي 28 حريقا بطنجة أتت على مساحة 121.24 هكتار ، مما يعني حسب تقرير المرصد لسنة 2014 ارتفاع نسبة المساحة المحروقة ب 34% .

وخلص المرصد في ذات البيان إلى المطالبة بتعزيز نطالب بتعزيز حماية غابات طنجة بشكل أكبر، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير ذات الطبيعة اللوجستيكية و التوعوية.