أخبار من الصحراء

استياء كبير يجتاح صفحات التواصل الاجتماعي من تصريحات بنكيران حول ملف أمانديس

الإثنين 2 نوفمبر 2015 - 17:23

استياء كبير يجتاح صفحات التواصل الاجتماعي من تصريحات بنكيران حول ملف أمانديس

محمد العمراني

خلفت تصريحات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التي أطلقها أمس بمقر ولاية طنجة، عند ترؤسه اجتماعا استثنائيا لتدارس تداعيات احتجاجات ساكنة طنجة ضد أمانديس، موجة استياء عارمة على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث انبرت المئات من التعليقات للرد على رئيس الحكومة، معلنة رفضها لما اعتبروه “تهديدا” للمحتجين، وتشكيكه في الخلفيات المحركة للاحتجاجات، واتهامه لجهات غير معلومة بالسعي لإثارة الفتنة.

نشطاء صفحات العالم لأزرق كانت تُمَني النفس من بنكيران أن يعلن قرارات جديدة حول ملف أمانديس، خاصة على مستوى تعزيز جهاز الرقابة، و محاسبتها على ما ارتكبته من اختلالات، وضبط آليات التتبع وإلزام أمانديس بتنفيذ الإجراءات المعلن عنها، وضمان عدم تكرار ممارساتها…

ما زاد من حدة الغضب المعلن عنها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أن بنكيران اختزل الدافع الحقيقي للاحتجاج في فواتير شهري يوليوز وغشت،  وما دام المشكل في نظر بنكيران قد تم الشروع في حله، فلم يعد هناك من مبرر للاحتجاج، والحال أن القضية أعمق بكثير من ذلك، ولها جذور تعود إلى الممارسات المتكررة لهاته الشركة، مما خلق أزمة ثقة عميقة بينها وبين المواطنين، وباتت كل التزاماتها موضع تشكيك من طرف الساكنة، وبالتالي كان على بنكيران أن يجيب على هاته النقطة بالذات، من باب زرع الاطمئنان في نفوس الساكنة.

مثلما كان عليه أن يستوعب كذلك أن المرسوم الذي وقعه حول التسعيرة الجديدة للماء والكهرباء ساهمت هي كذلك في ارتفاع الفواتير، وبالتالي كان يفترض منه أن يقدم توضيحات بشأن هذا الموضوع.

أما وأنه جاء إلى طنجة لإعادة التأكيد على تنفيذ الإجراءات المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية، فإن الانتظارات التي كانت تعلقها الساكنة على زيارة بنكيران انقلبت إلى خيبة أمل كبرى، وأضحت نتائجها عكسية تماما، خاصة وأن كلمته طغت عليها نبرة الغضب والتشكيك في الخلفيات الحقيقية للاحتجاجات، مما يبعث الكثير من التخوفات حول ردود فعل ساكنة طنجة يوم السبت القادم، والحال أن الوضع لم يكن يحتمل مثل هاته الخرجة الغير محسوبة العواقب.