
طنجاوي
كشف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، خلال كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه، يوم السبت المنصرم بالرباط ، أن سمير عبد المولى، العمدة السابق لمدينة طنجة، “عندما اكتشف عدم جدية حزب الأصالة والمعاصرة، وغياب المعقول لديهم، قرر الالتحاق بحزب العدالة والتنمية، وكان هذا القرار مغامرة بالنسبة لسمير”، يضيف بنكيران، والدليل أنه يؤدي الثمن اليوم “راه كيخلص”. بنكيران أكد أنه “لن يتم ترك سمير عبد المولى لوحده، و سندعمه”…
في إشارة واضحة، إلى أن الإفلاس الذي تعرض له الأسطول البحري لشركتي كوماريت وكوماناف، المملوكتين لعبد المولى، كان بفعل فاعل، ومن جهات أرادت معاقبة سمير عبد المولى على التحاقه بحزب العدالة والتنمية.
وينتظر الرأي العام، بعد هاته التصريحات، أن يتم الكشف عن الجهات التي عاقبت سمير عبد المولى بسبب التحاقه بحزب العدالة والتنمية، وتسببت في إفلاس مشاريعه، وهو ما لا يمكن القبول به ولا السكوت عنه، خاصة وأن الأمر يؤشر على أن المغرب تحول إلى بلد للمافيا تعاقب المواطنين على اختياراتهم السياسية…
تدخل بنكيران رأى فيه العديد من المتتبعين أن حزب العدالة والتنمية يتجه لرد الاعتبار إلى سمير عبد المولى، الذي كان يطمح لأن يترشح وكيلا للائحة المصباح الجهوية، لكن الحزب كان له رأي آخر، ولذلك لم تستبعد المصادر أن يتم ترشيح سمير عبد المولى في رتبة جد متقدمة بلائحة الحزب في الانتخابات البرلمانية تضمن له النجاح ونيل عضوية برلماني، وهذا إن تحقق سيكون بمثابة رد الاعتبار للعمدة الأسبق من طرف حزب المصباح.