
طنجاوي
نفذ عمال شركتي النظافة “صولامطا وسييطا”، المفوض لهما تدبير القطاع بمدينة طنجة، إضرابا إنذاريا عن العمل، وذلك احتجاجا على الحالة الكارثية التي أصبح عليها المطرح العمومي، والطريق المؤدية إليه، رغم الشكاوى المتكررة من طرف السائقين ومرافقيهم من العمال، مما انعكس سلبا على صحتهم، لكن مجلس مدينة طنجة لم يعر هاته الشكايات أي اهتمام.
واحتشد قبل قليل العشرات من العمال أمام قصر بلدية طنجة، رافعين شعارات تطالب مجلس المدينة بتحمل مسؤولياته، والقيام بتهيئة المطرح العمومي، بعد أن وصل إلى وضعية خطيرة منذ أزيد من شهرين، حيث صارت الأطنان من النفايات تزحف على مساحات شاسعة من المطرح، وصلت إلى الأراضي المجاورة، إلى درجة أن الجماعة الحضرية لطنجة اتخذت قرار بمنع استقبال شاحنات المصانع ومقاولات البناء من رمي نفايتها بالمطرح، بسبب عدم قدرته على استيعاب المزيد من الأزبال والنفايات.
.jpg)
مصادر متطابقة كشفت لموقع “طنجاوي”، أن السبب في وقوع هاته الكارثة يرجع إلى منتصف شهر دجنبر المنصرم، عندما انتهى عقد مجلس المدينة مع شركة كانت مكلفة بتدبير المطرح، حيث كانت مسؤولة عن جرف النفايات وطمرها، وتهيئة المسالك لولوج الشاحنات إلى قلب المطرح. لكن الجماعة الحضرية وعوض أن تبادر إلى تجديد العقد، أو إعلان صفقة جديدة، فضلت من باب التقشف، تكليف شركة صغيرة لتدبير المطرح بإمكانيات، وهو الأمر الذي كانت نتائجه وخيمة، حيث سرعان من تفاقمت الوضعية، وصار من شبه المستحيل استيعاب الأطنان التي تحملها شاحنات شركتي النظافة يوميا، فما بالك بنفايات القطاع الخاص، التي تم منعها من إفراغ حمولتها بالمطرح إلى حين توفير الفضاء المناسب، مما أضاع على مجلس المدينة مبالغ مالية هامة.
.jpg)