
طنجاوي
بدأت تظهر بجلاء تداعيات غياب الوالي اليعقوبي عن مدينة طنجة، بعد تكليفه بمتابعة الأوضاع بإقليم الحسيمة، على مستوى متابعة تنزيل مشاريع طنجة الكبرى، فقد عاين موقع “طنجاوي العديد من الحالات التي تكشف حالات غش خطيرة بالعديد من الأوراش، حيث تبدو بجلاء السرعة الكبيرة في إنجاز الأرصفة، وتبليط الشوارع، دون احترام أدنى مقومات الجودة والمعايير التقنية الواجب التقيد بها، و المنصوص عليها في دفاتر التحملات.



وحسب معطيات متطابقة حصل عليها موقع “طنجاوي”، فإن معظم المقاولات المكلفة بأشغال تهيئة الأرصفة والأزقة عمدت إلى نظام المناولة لتفويت العديد من صفقاتها لمقاولات أغلبها غير مؤهلة، دون احترام الضوابط والإجراءات القانونية المؤطرة لنظام المناولة، مما فسح المجال أمام فوضى عارمة، وانعكس ذلك على جودة الأشغال، كما تم تسجيل “تقاعس” غريب للمسؤولين التقنيين عن متابعة سير الأشغال، وسط تساؤلات كبيرة حول هذا “العجز” عن القيام بالمراقبة اليومية للأوراش، وإجبار المقاولات على تصحيح ما ترتكبه من اختلالات، حيث يبدو واضحا وكأن هناك إرادة في تسريع الأشغال قبل عودة الوالي اليعقوبي، بشكل يجعله غير قادر على مراقبة جميع الأوراش المنجزة، خاصة وأن الأمر يتعلق بعشرات الأرصفة والشوارع والأزقة.


ونبه العديد من المتتبعين إلى خطورة ما يجري بمدينة طنجة، حيث بدا جليا أن الوالي اليعقوبي كان حريصا على المتابعة الدقيقة واليومية لسير الأشغال ومدى مطابقتها لمعايير الجودة، لكن غيابه المتواصل عن المدينة من شأنه أن يفتح الباب مشرعا أمام الغش في إنجاز الأوراش، مع ما يترتب عنه من إهدار خطير للمال العام.

