
طنجاوي
بعد اجتماع ماراطوني عقدته، أمس السبت، هيئة الترشيح المكلفة باختيار مرشحي حزب العدالة والتنمية للانتخابات التشريعية المقبلة بدائرة طنجة – أصيلة، استغرق أزيد من عشر ساعات من النقاش الحاد أحيانا، أسفرت عن نتائج غير متوقعة، بعد أن أفرزت هيمنة شبه مطلقة لتيار الوزير محمد نجيب بوليف على حساب تيار البشير العبدلاوي، عمدة مدينة طنجة.
وحسب مصادر متطابقة، فقد أسفرت نتائج هيئة الترشيح عن تسمية محمد نجيب بوليف وكيلا للائحة، فيما احتل محمد خيي رتبة الوصيف، وجاء محمد أفقير في المرتبة الثالثة، وعبد اللطيف برحو، في المرتبة الرابعة، تليه جميلة العماري في المرتبة الخامسة.
ترتيب القائمة جاء مخالفا لكل التوقعات، برأي عدد من المتتبعين لشأن حزب العدالة والتنمية بطنجة، حيث تم إبعاد واحد من كفاءات الحزب عن دائرة المنافسة، وهو الذي كانت قيادة الحزب تعول عليه في دراسة العديد من الملفات، بالنظر لتكوينه الأكاديمي وخبرته الميدانية في مجال المالية العمومية، يتعلق الأمر بعبد اللطيف بروحو، الذي كان الجميع يتوقع حصوله على المرتبة الثانية.
وبحسب مصادر قريبة من الكتابة الإقليمية للحزب، فإن محمد خيي، الكاتب الإقليمي للحزب، بدت بصماته واضحة في نتائج هذا الاجتماع، حيث نجح في توجيه ضربة موجعة للكاتب الجهوي للحزب وعمدة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، عندما نجح في تعبئة أعضاء هيئة الترشيح المحسوبة عليه، سواء داخل المقاطعة التي يرأسها، أو داخل الكتابة الإقليمية، من أجل إبعاد عبد اللطيف برحو الرجل المقرب من البشير العبدلاوي عن التربة الثانية، لفائدة خيي نفسه.
ذات المصادر وصفت ما وقع في لقاء هيئة الترشيح بأنها كولسة غير مسبوقة قام بها التيار المتشدد داخل الحزب بطنجة، والتي نها عنها الأمين العام بنكيران في كلمته التوجيهية، وهو ما رأت فيه مصادر الموقع رسالة قوية من تيار خيي للبشير العبدلاوي مفادها الرفض المطلق للأسلوب الذي يدبر به عمدة طنجة شؤون مجلس المدينة.
واستدركت المصادر بالقول أن ترتيب اللائحة الذي تم رفعه للأمانة العامة يبقى قابلا للتغيير، وفق مسطرة الحسم في المرشحين التي أقرها الحزب، مما يؤشر على إمكانية حدوث تغيير في الترتيب، بالنظر للمصداقية التي يحضى بها العبدلاوي لدى عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب.