الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
في تطور غير مسبوق للأوضاع بمجمع العرفان ببوخالف بطنجة، شكل السكان فُرُقاً ومجموعات مكلفة بحفظ الأمن، والدفاع عن حقوق القاطنين المغاربة، كما شرعت هاته الفُرق في تنظيم “دوريات” مكلفة بإفراغ المهاجرين الأفارقة من الشقق التي احتلوها. حيث قاموا أمس فقط باسترجاع العديد من الشقق كانت مستغلة من طرف الأفارقة.
مصادر متطابقة رأت في لجوء السكان إلى الدفاع الذاتي عن حقوقهم، وتنفيذ شرعهم بأنفسهم، بمثابة سحب للثقة من مسؤولي الأمن بالمدينة، ومن مسؤولي الإدارة الترابية، بعدما يئسوا من مناشدة السلطات العمومية بالتدخل، لكن التماطل كان هو أسلوبها المعتاد، حيث لا يتم التدخل إلا بعد اندلاع المواجهات بين الطرفين.
المثير في الموضوع، أن المهاجرين الأفارقة تعاملوا بهدوء مع تدخل هاته “الدوريات الشعبية”، حيث لم يصدر منهم أي ردود فعل أو مقاومة، وهو ما فسرته مصادر الموقع، بتفادي المهاجرين الأفارقة لتأجيج الوضع، تخوفا من تجدد المواجهات، التي لن تكون في صالح مطالبهم، وستنزع عنهم تعاطف الرأي العام الحقوقي الوطني والدولي.
يذكر أن حي “بوخالف” يعتبر بؤرة توتر حقيقية بطنجة، وقنبلة موقوتة على أهبة الانفجار في اي لحظة، حيث صار مألوفا أن تندلع بين الفينة والأخرى مواجهات عنيفة بين سكان المهاجرين الأفارقة، كانت أعنفها تلك التي أسفرت في غشت من السنة الماضية عن مصرع أحد المهاجرين من جنسية سنيغالية.
